تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء عن تصريحاته السابقة التي توقع فيها نهاية وشيكة للحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الصراع في المنطقة “مستمر منذ فترة طويلة” وأنه “لا يوجد حل نهائي”.
وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع مع إدارته: “لا يوجد حل نهائي، إنها مستمرة منذ فترة طويلة”، مضيفاً أن الصراع في المنطقة يعود إلى “آلاف السنين”.
وتمثل هذه التصريحات تراجعاً واضحاً عن موقفه الذي أعلنه قبل يوم واحد فقط، حين أكد أنه “خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، ستكون هناك نهاية جيدة وحاسمة للحرب - نهاية حاسمة”.
واستدرك الرئيس الأمريكي قائلاً: “نأمل أن تُحل الأمور بسرعة كبيرة فيما يتعلق بغزة، وكذلك فيما يتعلق بأوكرانيا وروسيا”، في إشارة إلى رغبته في تسوية النزاعين الدوليين الرئيسيين.
وتأتي تعديلات ترامب لتصريحاته في وقت تواجه فيه إسرائيل إدانة دولية متصاعدة عقب هجوم على مستشفى ناصر في غزة أسفر عن مقتل 20 شخصاً، بينهم خمسة صحفيين وعدد من العاملين الطبيين.
وفي تطور متزامن، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء لاستئناف المحادثات قبل هجوم واسع النطاق قد تشنه إسرائيل على مدينة غزة.
ويراقب المجتمع الدولي عن كثب الموقف الأمريكي باعتباره الداعم الرئيسي لإسرائيل، وسط تصاعد الضغوط لإنهاء الصراع الذي تسبب في خسائر بشرية كبيرة منذ اندلاعه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المحرر: حسين صباح