وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير رسالة غير معهودة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد، داعياً إياه لقبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة بدلاً من المضي في عملية احتلال مدينة غزة المخطط لها.
وقال زامير خلال زيارته للقاعدة البحرية في حيفا: “هناك صفقة مطروحة وهي خطة فيتكوف المحسنة.. يجب إبرامها الآن”، مضيفاً أن “الجيش الإسرائيلي هيأ شروط صفقة الرهائن والآن هي بين يدي نتنياهو”.
وحذر رئيس الأركان من “خطر كبير على حياة الرهائن” في حال المضي بعملية احتلال مدينة غزة، موضحاً أن عناصر حماس قد يقتلون المحتجزين أو ينتحرون معهم إذا شعروا باقتراب القوات الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات زامير في وقت يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة في مدينة غزة، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مما يشير إلى تصاعد الخلاف بين القيادة العسكرية والسياسية حول أولويات المرحلة المقبلة.
وأيدت عائلات المختطفين موقف رئيس الأركان، قائلة في بيان: “يقول رئيس الأركان ما يطالب به غالبية الشعب: اتفاق شامل لإعادة الخمسين مختطفاً وإنهاء الحرب”، مضيفة: “يا نتنياهو، حان الوقت لتحقيق إرادة الشعب.. ليس لديك تفويض لمواصلة الحرب الأبدية.. ليس لديك تفويض للتضحية بالمختطفين والجنود”.
وفي تناقض واضح مع موقف رئيس الأركان، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن الجمعة المصادقة على خطط الجيش لحسم المعركة ضد حماس، متوعداً بفتح “أبواب الجحيم” على قادة الحركة ما لم يوافقوا على شروط إسرائيل.
وبينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المحادثات لتحديد موعد ومكان انعقاد المفاوضات قد بدأت، نفى مكتب نتنياهو وجود خطط “في هذه المرحلة” لإرسال وفد إسرائيلي إلى قطر أو مصر، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
المحرر: حيدر علي