تتصاعد حدة الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن إدارة العمليات في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على مدينة غزة.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسية وأمنية، عن وجود انقسامات عميقة خلال اجتماع عقد يوم الخميس الماضي.
ووفقاً للمعلومات المسربة، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إلى صعوبة تحديد المدة الزمنية اللازمة لإخلاء مدينة غزة بسبب كثافتها السكانية العالية وتعقيد بنيتها التحتية.
وفي المقابل، طالب الوزير بتسلئيل سموتريتش باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مثل حصار السكان وقطع المياه والكهرباء بهدف إجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعاً.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقته على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
من جهة أخرى، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، انزعاجه الشديد من التسريبات المستمرة من الاجتماعات الأمنية المغلقة، ووصفها بأنها "تُلحق ضرراً مباشراً بأمن الدولة وتُضعف عمل الجنود".
وأكد كاتس أن تسريب المعلومات لا يقل خطورة عن وصولها إلى "أطراف معادية"، وأنها تمنح أعداء إسرائيل "أملاً زائفاً".
وتأتي هذه التطورات بعد تسريب تسجيلات صوتية للواء المتقاعد أهارون حاليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، حيث اتهم فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتجاهل التحذيرات الاستخباراتية قبل هجوم 7 أكتوبر. كما تضمنت التسجيلات تصريحات مثيرة للجدل لحاليفا، قال فيها: "مقابل كل شخص قُتل في 7 أكتوبر، يجب أن يُقتل 50 فلسطينياً، ولا يهم الآن إذا كانوا أطفالاً".
المحرر: عمار الكاتب