حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الاثنين من أن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون “قراراً خاطئاً”، داعياً طهران إلى عدم تصعيد الصراع مع الولايات المتحدة.
وقال لامي: “نحن في لحظة خطر كبير”، في إشارة إلى التوترات المتصاعدة بعد الهجمات الأمريكية على إيران.
وانضمت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى التحذيرات، مصرحة بأن إغلاق إيران للمضيق سيكون “بالغ الخطورة وليس في صالح أحد”.
وأضافت كالاس للصحافيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: “المخاوف من الرد وتصاعد هذه الحرب كبيرة، وخاصة أن إغلاق إيران لمضيق هرمز أمر بالغ الخطورة وليس في صالح أحد”.
وكان التلفزيون الإيراني قد ذكر أمس الأحد أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيتخذ القرار النهائي بشأن إغلاق المضيق، بعدما أفادت تقارير بأن البرلمان أيد هذا الإجراء.
ويمر عبر مضيق هرمز نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، حيث أظهرت بيانات من شركة “فورتيكسا” أن ما بين 17.8 و20.8 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود تدفقت عبر المضيق يومياً منذ بداية 2022 حتى الشهر الماضي.
وتُصدّر الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطها الخام عبر المضيق، ولا سيما إلى آسيا، فيما تنقل قطر، أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريباً عبره، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالمياً.
وهددت إيران على مدى سنوات بإغلاق المضيق، لكنها لم تُنفّذ تهديدها مطلقاً، بينما يتولى الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين مهمة حماية الملاحة التجارية في المنطقة.
المحرر: حسين صباح