السبت 9 ذو الحِجّة 1446 هـ 7 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
تحقيق للبنتاغون يكشف: تضليل متعمد وراء إشاعات "الأجسام الطائرة"
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 06 / 07
0

كشفت تحقيقات حديثة أجراها مكتب خاص في البنتاغون، بتكليف من الكونغرس، عن تطور صادم في ما يخص نظريات المؤامرة المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة (UFOs). 

فقد تبين أن بعض هذه النظريات لم تنشأ من خيال العامة فقط، بل كان البنتاغون نفسه وراء ترويج بعضها في إطار عمليات تضليل متعمدة.

وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن التحقيق قاد المحققين إلى حقبة الثمانينيات، وتحديداً إلى واقعة غير معروفة سابقاً جرت في حانة قريبة من المنطقة 51، الموقع السري الشهير في صحراء نيفادا. حيث قام عقيد في سلاح الجو الأميركي، كان في مهمة سرية، بتسليم صور مزيفة لأطباق طائرة إلى مالك الحانة، والذي بدوره علّقها على الجدران، مما أدى إلى إشعال موجة من الشائعات والأساطير حول نشاطات “فضائية” مزعومة في المنطقة.

لكن المفاجأة الكبرى كانت أن هذا الضابط، الذي تقاعد لاحقاً، اعترف عام 2023 للمحققين بأن الصور كانت مفبركة، وأن الهدف منها كان خداع الرأي العام وإبعاد الانتباه عن برامج عسكرية فائقة السرية، مثل تطوير مقاتلات الشبح F-117، التي كانت تجرى اختبارات عليها في المنطقة 51، في ذروة الحرب الباردة.

واعتبرت القيادة العسكرية حينها أن السماح بانتشار مزاعم حول الأجسام الطائرة من شأنه أن يكون أكثر فائدة من الاعتراف بوجود هذه التكنولوجيا السرية أمام أعين المواطنين أو الأعداء المحتملين.

وتعد هذه الحادثة، التي يكشف عنها للمرة الأولى، جزءاً من سلسلة طويلة من الأنشطة التي كشفها تحقيق البنتاغون حول مزاعم التستر على معلومات عن الكائنات الفضائية. 

و خلص التقرير الرسمي الذي أصدرته وزارة الدفاع العام الماضي إلى عدم وجود أدلة تدعم هذه المزاعم. إلا أن تحقيق “وول ستريت جورنال” أشار إلى أن ذلك التقرير نفسه أخفى بعض الحقائق، ليس من باب إخفاء وجود فضائيين، بل من باب التغطية على حملات تضليل مدروسة قامت بها الحكومة نفسها.

وتسلط هذه الاكتشافات الضوء على بُعد جديد في الهوس الأميركي بالأجسام الطائرة، حيث تتقاطع الأسطورة بالاستراتيجية العسكرية، ويختلط الواقع بالخيال لأغراض أمنية.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات