تلقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، نصائح من دائرته المقربة بعدم السفر إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوقت الراهن، خشية اندلاع "خلاف جديد" قد يعرقل مفاوضات خطة السلام، وذلك بالتزامن مع حراك دبلوماسي مكثف في جنيف.
وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير تابعته "كلمة الإخباري"، بأن النصيحة قُدمت لزيلينسكي خوفاً من أن يؤدي أي صدام مع الرئيس الأمريكي إلى عرقلة المفاوضات الحساسة بشأن خطة السلام المقترحة.
وتضاربت الأنباء حول الزيارة، فبينما ذكرت شبكة "سي بي إس" أن زيلينسكي قد يسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة خطة حل النزاع، نقلت قناة "بابليك" التلفزيونية الأوكرانية عن مصدر في البيت الأبيض تأكيده أنه لا يوجد أي اجتماع مُخطط له بين ترامب وزيلينسكي هذا الأسبوع.
وعلى صعيد المفاوضات، التقى الوفدان الأمريكي والأوكراني في جنيف، حيث صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للصحفيين بأن الطرفين قد أحرزا تقدما خلال المشاورات وأنهما يعملان على إجراء تعديلات على خطة تسوية الأزمة في أوكرانيا.
من جانبه، أكد زيلينسكي أن اللقاءات بين الوفد الأوكراني والشركاء الأوروبيين والوفد الأمريكي قد بدأت فعلياً في سويسرا لمناقشة الخطوات الآيلة إلى إنهاء الصراع.
وفيما تسعى واشنطن وكييف للاتفاق على التفاصيل النهائية، يواجه المشروع الأمريكي معارضة أوروبية، حيث أعرب قادة دول الاتحاد الأوروبي في 22 تشرين الثاني الجاري عن عدم موافقتهم على عدد من النقاط والحاجة لإعادة صياغتها، فيما كشفت صحيفة "بيلد" أن الحكومة الألمانية تشعر بقلق بالغ وبدأت العمل على تدابير دبلوماسية مضادة.
المحرر: حسين صباح