السبت 25 ذو القِعدة 1446هـ 24 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
تمهّد للحرب.. إسرائيل تكثف استعداداتها العسكرية وسط فشل محتمل للمفاوضات النووية الإيرانية
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 05 / 23
0

اختتمت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تمرينا عسكريا واسع النطاق، صُمم لمحاكاة سيناريوهات شن حرب متعددة الجبهات، وذلك في ظل احتمالية فشل المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.

وتزامنت هذه التحركات العسكرية مع تقارير إعلامية عن استعدادات إسرائيلية محتملة لتنفيذ هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، حيث نشرت شبكة سي إن إن تقريرا في هذا الصدد، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف تحضيراته لمواجهة سيناريو حرب متعددة الجبهات.

وأفاد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة بأن المناورة العسكرية لهيئة الأركان العامة تضمنت تدريبات مكثفة على ضمان استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، إلى جانب العمليات الدفاعية والحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تجددا في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، رغم الشكوك العميقة المتبادلة بين الطرفين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقد اختتمت اليوم الجولة الخامسة من هذه المحادثات التي استضافتها سلطنة عمان.

وفي ختام هذه الجولة، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة "إكس": "تم تحقيق بعض التقدم، لكنه ليس نهائيا". بينما وصف نظيره الإيراني عباس عراقجي المفاوضات بأنها "معقدة"، مؤكدا أن لدى سلطنة عمان "أفكارا مختلفة" لكسر الجمود، داعيا في الوقت ذاته إلى استمرار الحوار.

من جهة أخرى، أبدى مسؤولون إيرانيون شكوكهم في النوايا الأمريكية، حيث قالوا لشبكة سي إن إن إن مطالبة واشنطن بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل ستقوض فرص التوصل إلى اتفاق.

وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز أن "المحادثات ستستمر، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان".

وعلى صعيد آخر، شن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هجوما على التهديدات الإسرائيلية، محذرا من أن طهران "ستتخذ إجراءات خاصة" لحماية منشآتها النووية. وأوضح في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة "ستتحمل المسؤولية القانونية" في حال قامت إسرائيل بتنفيذ هجوم على إيران.

وكتب عراقجي عبر منصة إكس: "التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكن التسريبات الأخيرة التي نقلت عن مصادر أميركية تكشف خططا لهجوم على إيران، تتطلب إدانة شديدة من مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي السياق ذاته، أظهر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تشاؤما واضحا إزاء نتائج المفاوضات، منتقدا ما وصفه بـ"المطالب الفاحشة" للولايات المتحدة. وقال: "لا أحد في إيران ينتظر موافقة الأميركيين على تخصيب اليورانيوم... لن نقبل بأي طلبات أميركية أو أوروبية بوقف التخصيب". وأضاف: "لا أعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتيجة".

وفي تل أبيب، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التمرين العسكري الأخير، الذي حمل اسم "باراك تامير"، استهدف محاكاة سيناريوهات حرب متعددة المسارح، بهدف "تحسين التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش في حالات الطوارئ، وتعزيز سرعة وكفاءة الاستجابة الميدانية للأحداث المتفجرة".

المحرر: حسين صباح



التعليقات