كشف تقرير صحفي من موسكو تفاصيل غير مسبوقة عن حياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في روسيا، حيث يعيش تحت حماية أمنية مشددة وسط عزلة اجتماعية تامة.
وأوضح الصحفي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الأسد لم ينجح في الفرار والبقاء على قيد الحياة فحسب بفضل الأمر الصريح الذي أصدره فلاديمير بوتين بإخراجه من مركز انهيار نظامه، بل إنه جلب معه كل ما يلزم لحياة مريحة وخالية من الهموم وكثيرا من المال".
وبحسب التقرير، تمتلك عائلة الأسد 19 شقة في أنحاء متفرقة من موسكو، تتجاوز قيمة الواحدة منها مليوني دولار. غير أن الأسد يتجنب المشاركة في الحياة الاجتماعية للنخبة الروسية.
وأرجع التقرير عزلة الأسد إلى ثلاثة أسباب محتملة: تدهور الحالة الصحية لزوجته أسماء المصابة بسرطان الدم، أو حالته النفسية بعد فقدان السلطة، أو تعليمات أمنية روسية بسبب مخاوف من محاولات اغتيال.
وكشفت مصادر في أجهزة الأمن الروسية أن "نصف جهاز الأمن الفدرالي مكلف بحماية الأسد"، خاصة مع إمكانية وصول مواطني دول آسيا الوسطى إلى موسكو دون تأشيرات، ما قد يشكل تهديداً أمنياً.
وأكد الصحفيون الروس أن تغطية أنشطة عائلة الأسد في موسكو "موضوع محظور"، مشيرين إلى أن الكرملين يتجنب إزعاج السلطات السورية الجديدة حفاظاً على مصالحه العسكرية في سوريا.
ولم يلتق الأسد بالرئيس بوتين منذ وصوله إلى موسكو، ولا تتوقع المصادر عقد مثل هذا اللقاء، فيما يرجح التقرير توجه الأسد نحو الأعمال التجارية مستقبلاً، إما شخصياً أو من خلال أبنائه.
المصدر: الجزيرة نت - المحرر: حسين صباح