قال مراقبون عرب فضلاً عن تقارير إعلامية جديدة، يوم الأحد، إنّ الطريقة التي يتفاعل بها صناع السياسات الأميركيون مع ردّ فعل مصر على خطة ترامب للسيطرة على غزة، من المرجح أن تحدد الاتجاه الذي ستتخذه العلاقات الأميركية المصرية.
ويأتي هذا الحديث في الوقت الذي تستعد فيه القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة بتاريخ (27 شباط/ فبراير الجاري)؛ لبحث ما وصفته بــ "التطورات الخطيرة" التي يواجهها الفلسطينيون.
وذكرت تقارير إعلامية تابعها كلمة الإخباري، أن "القمة المصري ستأتي في ظل إدانة إقليمية وعالمية لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستيلاء على قطاع غزة وإنشاء ريفييرا الشرق الأوسط، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى".
وأشارت إلى أنه في إزاء هذا الوضع الحساس، "توجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط".
وبينت بأن عبد العاطي "سيلتقي كبار المسؤولين في الإدارات الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونجرس؛ لتعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة".
وأشارت إلى أن المحادثات "ستتناول أيضاً آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط".
ولقي اقتراح ترامب إدانات واسعة من الفلسطينيين والدول العربية والعديد من الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كندا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والعراق.
كما قوبل اقتراح ترامب بالازدراء من جانب العديد من المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من جهوده للترويج للفكرة على أنها تخدم مصالح سكان غزة.
ووفقاً للمراقبين فإن "الإعفاء من المساعدات العسكرية مرتبط بدور القاهرة في الحفاظ على الأمن في المنطقة" ويعتقد البعض أيضاً أن "الإعفاء كان يهدف إلى ضمان التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل".
ولفتوا إلى أن "من مصلحة القاهرة تعزيز العلاقات مع واشنطن؛ فمن ناحية تريد مصر الاستمرار في تلقي المساعدات العسكرية الأميركية ومساعدات التنمية، كما تريد أن تكون قادرة على استيراد الأسلحة من الولايات المتحدة إذا دعت الحاجة إلى ذلك".
وأوضحوا أيضاً بأن القاهرة "تأمل أن تؤدي سياسات الرجل القوي التي ينتهجها ترامب، مما يبشر بالاستقرار في الشرق الأوسط".
كما وترغب القاهرة "في التمسك بدورها القيادي الإقليمي، خاصة وأن جهود الوساطة الأخيرة التي بذلتها، إلى جانب جهود قطر والولايات المتحدة، نجحت في التوسط في التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة".