أثار مقطع فيديو وثق اعتداء زوج على زوجته موجة غضب في تونس، مع دعوات متزايدة لتدخل النيابة العامة، في حادثة تسلط الضوء مجدداً على تصاعد العنف ضد المرأة في البلاد.
ووثق المقطع، الذي صوره الزوج ونشره بنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر اعتداءه على زوجته وتهديدها بالقتل داخل غرفة مغلقة.
وقالت الصحافية التونسية سهام عمار: "على وزارة المرأة والنيابة العامة أن تتحركا وتتعهدا بقضية المرأة التي اعتدى عليها زوجها ومارس عليها التخويف والهرسلة، خاصة أنه وثق جريمته ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي".
وحملت الناشطة أسماء المعتمري الدولة مسؤولية تزايد العنف، وكتبت: "الفيديو المتداول فيه تهديد بالقتل وإهانة وذل للمرأة، زوجها تجرأ على ضربها وتصويرها والتشهير بها، لأن الدولة غير جادة في تطبيق القوانين الخاصة بحماية المرأة وخاصة القانون 58".
وأرسل مستخدمون تونسيون عشرات الرسائل إلى وزارة المرأة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، مطالبين بالتدخل العاجل، خاصة أن المعتدي من أصحاب السوابق العدلية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه تونس تصاعداً في حالات العنف ضد المرأة، رغم وجود قوانين خاصة بمناهضة العنف الأسري.
وانتقدت الناشطة خلود هداوي استمرار الظاهرة قائلة: "يبدو أن مسلسل استضعاف النساء وتعنيفهن مادياً ولفظياً مازال متواصلاً في تونس... نتمنى أن تتحرك النيابة العامة وتقوم بدورها بعد الفيديو المتداول الذي كشف وفضح زيف تمتع المرأة بحقوقها في البلاد".
المحرر: حسين صباح