تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين إثر سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين، تزامنت مع تبادل البلدين فرض عقوبات متتالية.
وقالت أديتي هارديكار، مساعدة وزير الخزانة للإدارة، في رسالة إلى لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ إن الاختراق الأخير "كبير"، مشيرة إلى أن الوزارة تلقت تنبيهاً بشأنه في الثامن من ديسمبر كانون الأول من شركة "بيوند تراست".
وأعلنت واشنطن يوم الجمعة فرض عقوبات على شركة "إنتغريتي تكنولوجي غروب" الصينية للأمن السيبراني، متهمة إياها بالارتباط بوزارة أمن الدولة الصينية.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن "القراصنة الإلكترونيين الذين يعملون لصالح الشركة الصينية، والمعروفين في القطاع الخاص باسم (فلاكس تايفون)، كانوا يعملون بتوجيه من حكومة الصين، مستهدفين البنية التحتية الحساسة داخل الولايات المتحدة وخارجها."
وردت وزارة الخارجية الصينية على مزاعم الاختراق قائلة إنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن بكين "لطالما عارضت جميع أشكال هجمات القرصنة."
ويأتي التصعيد قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير كانون الثاني، وسط مخاوف من تصاعد التوتر التجاري بين البلدين، حيث هدد ترمب بفرض تعريفات جمركية قد تصل إلى 60 في المائة على الواردات الصينية.
وردت بكين بفرض عقوبات على 10 شركات دفاع أمريكية، بينها "لوكهيد مارتن" و"جنرال داينامكس" و"رايثيون"، رداً على مبيعات أسلحة أمريكية لتايوان.
المحرر: حسين صباح