حذر خبراء الصحة النفسية من أن موسم الأعياد والعطلات قد يشكل تحدياً خاصاً لمن يعانون من "الاكتئاب المبتسم"، وهو حالة يخفي فيها المصابون مشاعرهم الحزينة خلف ابتسامة مزيفة.
وقالت أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، إن "الناس الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم يبدون في الظاهر وكأنهم يتحكمون في حياتهم، ولكنهم في الواقع يعانون في صمت، ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة".
وحددت ثورب عدة علامات تحذيرية رئيسية تشير إلى "الاكتئاب المبتسم"، تشمل التعب الشديد والصداع وآلام البطن، إضافة إلى الإفراط في تناول الطعام والشعور بثقل الجسم.
وأضافت أن المصابين قد يظهرون حساسية زائدة للنقد أو الرفض، ويميلون إلى النوم لفترات أطول كوسيلة للهروب من مشاعرهم السلبية.
وتوصي المختصة بضرورة التحقق من مشاعر الأحباء خلال فترة العطلات، مقترحة طرح أسئلة مفتوحة مثل "كيف تجد الأمور مع اقتراب عيد الميلاد؟"
ودعت ثورب إلى توجيه من تظهر عليهم هذه العلامات إلى المساعدة المتخصصة، سواء من خلال طبيب مختص أو مراكز الرعاية العاجلة، خاصة إذا ساءت حالتهم.
وأوضح الخبراء أن الحفاظ على الابتسامة المزيفة يستهلك طاقة نفسية كبيرة، ما يجعل المصابين يعانون من إرهاق شديد، رغم أنهم يظهرون بمظهر طبيعي في المناسبات العائلية والاحتفالات.