حذر متخصصون في مجال الصحة من التأثيرات السلبية المحتملة لاستخدام الهواتف الذكية فور الاستيقاظ من النوم، وهي ممارسة قد تكون لها عواقب كبيرة على الصحة العقلية والجسدية على المدى الطويل.
ووفقاً لتقرير طبي حديث، فإن تفقد الهاتف المحمول عند فتح العينين يسبب إفرازاً فورياً للدوبامين في الدماغ، مما قد يغير الأنماط العصبية الطبيعية ويجعل الأنشطة اليومية تبدو أقل إثارة خلال بقية اليوم.
وأوضح أطباء أعصاب أن "الدماغ يعتاد بسرعة على هذه المستويات المرتفعة من الدوبامين في الساعات الأولى من الصباح، مما قد يؤدي إلى انخفاض الحافز وصعوبات في التركيز"، موصين بالانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ قبل التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية.
وتشير الدراسات التي استشهد بها المتخصصون إلى أن هذه الممارسة الصباحية مرتبطة أيضاً بمشاكل في الذاكرة، واضطرابات النوم، وتغيرات في استقلاب الغلوكوز، وهي عوامل قد تكون لها آثار كبيرة على الصحة العامة.
كما أن التعرض للأخبار أو الإشعارات المحتملة المسببة للتوتر خلال اللحظات الأولى من اليوم يزيد من مستويات الكورتيزول، هرمون الإجهاد، مما يخلق حالة تأهب مرتفعة قد تستمر لساعات وتؤثر سلباً على الإنتاجية والرفاهية العاطفية.
ويحذر أخصائيو طب العيون أيضاً من أن التعرض للضوء الأزرق من الشاشات خلال الساعات الأولى من اليوم، عندما تكون العيون في مرحلة التكيف بعد النوم، قد يساهم في إجهاد العين ويؤثر محتملاً على إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم.
وتشمل التوصيات إنشاء روتين صباحي خالٍ من الأجهزة الإلكترونية، يعطي الأولوية لأنشطة مثل تمارين الإطالة أو الترطيب أو التأمل قبل مراجعة الرسائل أو الأخبار.
المحرر: أزهر البغدادي