الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1446هـ 18 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
تحرّكات مريبة.. هل يعيد داعش بناء قوّته في سوريا؟
بغداد ـ كلمة الإخباري | سراج علي
2024 / 12 / 14
0

تتجدد تحرّكات عصابات داعش الإرهابية في سوريا، للقيام بعملياتها وأنشطتها المتطرّفة كما هي عليه تحرّكاتها إبان ظهورها الأوّل، حيث أقدمت على قتل (6 رعاة أغنام) في بادية (حمص) وسط البلاد، وفقاً لما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان وتابعه (كلمة) الإخباري.
وذكر المرصد، اليوم السبت، أن "6 رعاة أغانم قُتلوا برصاص مقاتلين من عصابات داعش في بادية حمص".
وأضاف أنهم قاموا "باعتراض الرعاة في وقت مبكر من صباح اليوم، وقتلوا الرعاة وسرقوا ماشيتهم قبل أن يغادروا المنطقة باتجاه بادية الحماد السورية".
ووفقاً لما رصده (كلمة) الإخباري، فإنّ هذه الأعمال الإرهابية، سبقتها أعمال أخرى أقدمت عليها العصابات السورية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد من قبل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام.
ويقول عدد من الخبراء والمراقبين: إن "العصابات الإرهابية استغلّت الظروف الانتقالية في البلاد؛ لإعادة بناء قوّتها في البادية"، في حين تؤكّد الولايات المتحدة الأمريكية أنها تعمل على منع حصول ذلك.
ويقول الخبير الأمني محمد نوري لـ (كلمة): إنّ "مثل هذه الأعمال الإرهابية تمثّل تكتيكات أولية للعصابات قبل ظهورها بشكل علني"، مضيفاً بأن "البدايات الأولى لظهور داعش في سوريا وحتى في العراق بدأت بمثل هذه الأعمال، والتي ستتوسّع شيئاً فشيئاً إذا تُركت دون رادع".
وتابعَ بأنّ "داعش تنتظر الفرصة المؤاتية لإعادة قوّتها من جديد، ولكن تجد أفضل من هذه الظروف الأمنية المتزعزعة مع صعود المعارضة" بحسب قوله.
في حين تقول الصحفية دنيا الحجامي لـ (كلمة): إن عصابات الإرهابية "تريد القول إننا موجودون في سوريا"، مضيفاً بأنّ "أي تزعزعٍ في الأمن السوري يؤدي إلى تنامي نشاط الخلايا الإرهابية النائمة".
وحذّرت الحجامي من "تصاعد مثل هذا الخطر من جديد"، مشيرةً إلى أن "هناك خطراً يكمن في هروب العناصر الجديدة والمتعطّشة للثأر من مخيم الهول وعودة التحاقهم بالعصابات الإرهابية في ظل الظروف الحالية".
بينما أوضحت المحللة السياسية والباحثة في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومقرها واشنطن، فاطمة أيوب أن "داعش هي نوع من الحركة والجماعة التي تعيد صياغة نفسها وإعادة إنشائها"، مضيفة ان "الجماعة الإرهابية ستسعى إلى استغلال خطوط الصدع الطائفية والإثنية في سوريا لإعادة تأسيس موطئ قدم لها  في البلاد".
وفي الجانب ذاته، قالت مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف في واشنطن آن سبيكهارد: إنّ "هناك أنصاراً لداعش في سوريا يشاركون بشكل روتيني في هجمات إرهابية"، مضيفة أن "أعضاء داعش المسجونين يأملون أن يهاجم هؤلاء الأنصار المسلحون السجونَ ويطلقون سراحهم؛ لإعادة تأسيس خلافة داعش الإقليمية" على حدّ قولها.
ومنذ هزيمة داعش في سوريا والعراق، انكفأت العصابات الإرهابية إلى البادية السورية، لإعادة زخم العمليات من جديد، بعد تلقي تدريبات مكثّفة والحصول على أسلحة.
ومع ذلك تظهر العصابات بين فترة وأخرى لتنفيذ عمليات إجرامية في مناطق محدّدة، وتستهدف فيها الرعاة والمدنيين الذين تنقطع بهم السبل.
ومنذ الإطاحة بالحكومة السورية، وسيطرة المعارضة السورية وإعدام من (50 عسكرياً) في الجيش السوري من قبل عصابات داعش الإرهابية.
وتأتي التحذيرات العديد من عودة العصابات الإرهابية في كل من العراق وسوريا، وسط تصريحات للخارجية الأمريكية، دعت فيها إلى الوقوف بوجه عودة هذه العصابات.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه "من الضروري العمل ضد تنظيم داعش بعد سقوط الأسد".



التعليقات