رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن تحقيق النصر على حزب الله اللبناني، إلا أنّ استطلاعاً للرأي أجرته قناة إسرائيلية، أظهر أن (60%) رأوا أن إسرائيل لم تنتصر.
وفي الوقت الذي كثّف فيه حزب الله ضرباته الصاروخية على تل أبيب خلال الأيام الأخيرة، زعم نتنياهو أن "إسرائيل أرجعت حزب الله عقوداً طويلة" وذلك وفقاً لما جاء في كلمتهِ التي ألقاها بأعقاب الاجتماع الخاص لمناقشة وقف إطلاق النار والتصديق عليه من قبل المجلس الأمني المصغّر.
في حين قالت القناة (13) الإسرائيلية: إنها "أجرت استطلاعاً للرأي حول الحرب الجارية مع لبنان، وأظهر بأنَّ (60%) يرون أن إسرائيل لم تنتصر على حزب الله".
وتابعت بأنّ "(44%) أيّدوا إنهاء الحرب مع لبنان".
ويعتقد مراقبون للمشهد الحالي، أنّ "رئيس حكومة إسرائيل قد يغيّر رأيه في الموافقة على وقف إطلاق النار بعد ظهور هكذا آراء مخيّبة لآمال تل أبيب وادّعاء انتصارها على حزب الله".
حتّى أن نتنياهو قال في كلمته الأخيرة: "لن ننهي الحرب قبل تحقيق النصر"، وهو ما اعتبرهُ المراقبون أنه "يتناقض مع نفسه".
فيما علّق زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان على تصريحات نتنياهو بالقول: إن "نتنياهو قال إن الحرب تستمر حتى النصر المطلق، لكن لم يحدد من الذي سينتصر"، مما يظهر بحسب المتابعين أن "المعارضة والشعب الإسرائيلي غير مقتنعين على الأكثر بتصريحات نتنياهو".
من جهتهِ أعلن حزب الله اللبناني عن رأيه بخصوص بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيُعلن على الأغلب في العاشرة من صباح يوم غدٍ الأربعاء.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المسؤول الكبير في الحزب والنائب في مجلس النواب اللبناني، حسن فضل الله قوله: إن "المقاومة باقية ومستمرة ومتواصلة بعد انتهاء حربها مع إسرائيل".
وأضاف، "ستكون المقاومة حاضرة من خلال مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم، وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية بالتعاون مع مؤسسات الدولة وآخرين".
وأكّد فضل الله أن المقاومة "هي جزء من معادلة وطنية عنوانها الجيش والشعب والمقاومة" وهذه المعادلة بحسب قوله "لم تستطع الحرب الإسرائيلية رغم قساوتها من تفكيك عراها والدليل على ذلك أننا عندما تنتهي الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد لبنان فإن المقاومة التي كانت تقاتل في الميدان هي نفسها التي ستعمل من أجل المساهمة في مساعدة أهلها وشعبها على العودة وعلى إعادة الإعمار".
وفي وقت لاحق، قالت القناة (13) الإسرائيلية: إنّ "تل أبيب ستتوق عن شن هجمات (جواً وبراً وبحراً) على لبنان مقابل توقّف الهجمات عليها".
وفي هذه الأثناء، يواصل حزب الله رشقاته الصاروخية باتجاه مواقع عدة تابعة لإسرائيل.
وذكر الحزب قبل قليل: "قصفنا بالصواريخ المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب مستوطنة كابري".
وتابع، "كما قصفنا بالصواريخ مستوطنة معالوت ترشيحا وآخر على مستوطنة زرعيت".