الخميس 26 جمادى الآخرة 1447هـ 18 ديسمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
حزب الله يرفض بحث نزع السلاح ويحذر من أخطار تهدد بقاء لبنان
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 12 / 18
0

أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله اللبناني محمود قماطي، أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه ولا عن دور المقاومة، محذرا من أخطار حقيقية تهدد بقاء لبنان، ومشددا على أن أي نقاش بشأن هذا الملف غير مطروح في المرحلة الحالية.

وقال قماطي، في موقف علني، إن عناصر حزب الله هم “أشباح جنوب الليطاني”، في إشارة إلى المنطقة التي تشير تقارير إلى وجوب خلوها من وجود الحزب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدا في الوقت ذاته أن صبر المقاومة ليس بلا حدود.

وأضاف أن المقاومة، عندما ينفد صبرها، لن تناقش أحدا، في دلالة على الجهوزية للتعامل مع أي تطورات ميدانية محتملة، مشددا على تمسك الحزب بخياراته الدفاعية في ظل ما وصفه بالمخاطر المحدقة بالبلاد.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن مسؤولين من فرنسا والسعودية والولايات المتحدة أجروا، اليوم الخميس في باريس، محادثات مع قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق لتفعيل آلية لنزع سلاح حزب الله.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، بحسب رويترز، أن الأطراف السياسية المجتمعة في باريس اتفقت على عقد مؤتمر في فبراير المقبل لدعم القوات المسلحة اللبنانية، مشيرا إلى أن المحادثات ركزت على كيفية إظهار تقدم ملموس في ملف نزع سلاح حزب الله.

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في لبنان، وآخرها غارات استهدفت بلدات في جنوب البلاد ومناطق شرقية، تزامنا مع انعقاد محادثات باريس.

من جهته، يؤكد حزب الله التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا الدولة اللبنانية بالضغط على الجهات الضامنة والمجتمع الدولي لردع إسرائيل.

وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد شدد في وقت سابق على أن هناك من لا يريد قوة للجيش اللبناني، بل يسعى إلى جعل لبنان بلا قوى، معتبرا أن المفاوضات مسار مستقل يعني استمرار العدوان، داعيا الدولة إلى وقف التنازلات وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أولا، ثم مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، مؤكدا أن الحزب لن يقبل بعدم الدفاع عن نفسه في ظل عجز الدولة عن حماية مواطنيها. 

المحرر: حسين هادي



التعليقات