جُوبه قرار استخدام "الفيتو" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لنقض قرار مجلس الأمن الساعي لوقف إطلاق النار في غزة، بموجة من الانتقادات، واعتبر كثيرون موقفَ واشنطن معرقلاً لإيقاف المدرعة الإسرائيلية عن قتل المزيد من المدنيين الأبرياء.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استخدام واشنطن للفيتو بمجلس الأمن ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها تابعه (كلمة) الإخباري: إنّ "الفيتو الأمريكي يشجّع إسرائيل على مواصلة جرائمها في غزّة ولبنان".
واعتبرَ نائب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ماجد بامية، ألّا "مبرّر لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وقالَ بامية بعد التصويت: "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستخدام حق النقض ضد مشروع قرار يحاول وقف الفظائع" بحسب قوله.
من جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم الأربعاء، إن "موسكو تشعر بالصدمة من الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
وذكر نيبينزيا أن "الولايات المتحدة سبق وأن استخدمت حق النقض في أكثر من مناسبة، ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة".
ويجمع المراقبون على أن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد غزّة ولبنان هي "حرب أمريكية بكل معنى الكلمة"، مشيرين إلى أن "كل الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في مسلسل إجرامها أمريكية المصدر".
وأوضحوا بأن "الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يحصل على كميات كبيرة من هذه الأسلحة، في إطار عدوانه المتمادي على الأراضي اللبنانية وغزة".
ويرى الكاتب اللبناني عمر البردان أن "العدوان المستجد على ضاحية بيروت الجنوبية منذ يومين، جاء ليدحض زيف الادعاءات الأمريكية بوجود ضمانات قدمتها واشنطن للبنان؛ لعدم قصف بيروت وضاحيتها الجنوبية".
وذكر أيضاً بأن "قرار الحرب على لبنان وقبله غزة، إنما يحظى بغطاء أمريكي كامل، بصرف النظر عما يحصل من عمليات توزيع أدوار بين الجانبين".
ولفت إلى أن "المؤشرات المتوافرة لا تحمل في طيّاتها أي معطى إيجابي بإمكانية أن يصار التوافق على وقف لإطلاق النار، في ظل عدم وجود أي رغبة أميركية بهذا الشأن". وهو ما يشجع "الاحتلال على مواصلة عدوانه المستمر على لبنان وغزة" وفقاً لرأيه.