أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم الاحد، ان ما يحدث في قطاع غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية، داعيا للتحقيق فيما إذا كانت الممارسات الإسرائيلية في القطاع تتوافق مع هذا التعريف.
وبحسب وكالة "الأناضول"، جاء ذلك بحسب ما نشرته صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، الأحد، من مقاطع وردت في كتاب حواري مع البابا.
وذكر البابا في الكتاب: "حسب بعض الخبراء، إن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية. يجب التحقيق بعناية فيما إذا كان يتوافق ذلك مع هذا التعريف الذي حدده المحامون والمنظمات الدولية".
وتطرق البابا في كتابه إلى قضايا الهجرة ومشاكلها، ودعا لحلها ومعالجة أسبابها في بلدانها.
وتحت موضوع الهجرة، تطرق البابا في كتابه للأوضاع في غزة، وقال:"أفكر بشكل خاص في إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين غادروا غزة في وقت ضربت فيه المجاعة وأصبح من الصعب وصول الغذاء والمساعدات إلى أراضيهم".
وأعرب البابا مرارا عن أسفه لعدد الضحايا المدنيين في غزة، لكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها علنا مصطلح "الإبادة الجماعية"، من دون أن يتبناه، في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ولجأت جنوب إفريقيا، في نهاية كانون الأول الماضي، إلى محكمة العدل الدولية وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه الدولة العبرية بشدة.
وانضمت إلى جنوب إفريقيا في الدعوى دول عدة، بينها كولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا وتركيا.
ومنذ بداية النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، دعا البابا فرنسيس مرارا إلى الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين، منددا في الوقت نفسه بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.