أعلنت فصائل عراقية تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الأربعاء، مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي بواسطة الطيران المسير.
وقالت "الفصائل" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الإحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق مساء يوم الثلاثاء 19 - 11 - 2024 ، بواسطة الطيران المسيّر، هدفـا عسكريا في شمال الأراضي المحتلة".
وأكدت "المقاومة الإسلامية" استمرار عملياتها بوتيرة متصاعدة، كما نشرت مشاهد من عملية إطلاق الطيران المسير باتجاه الأهداف.
وبين الحين والآخر، تتبنى "فصائل المقاومة العراقية" قصف أهداف حيوية وقواعد أمريكية في سوريا والعراق ردا على العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكان القائد العام للقوات المسلّحة محمد شياع السوداني، وجه مساء أمس الثلاثاء، الأجهزة الامنية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة، وذلك بعد التهديدات الاسرائيلية باستهداف العراق.
ومن ضمن التوجيهات تعزيز الحدود العراقية الغربية للعراق من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعّال.
وحمّل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أول أمس الاثنين، الحكومة العراقية مسؤولية "كل ما يحدث على أراضيها"، مشدداً على أن تل أبيب لها الحق في الدفاع عن النفس.
وقال الوزير الإسرائيلي في بيان: "لقد بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل"، على حد وصفه.
وأكدت أن "الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها".
ووصف رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، الرسالة التي أرسلتها إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، بأنها "ذريعة" للاعتداء على العراق.
وشدد على أن العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق، لافتاً إلى رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ووجه السوداني بعقد اجتماع طارئ اليوم للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمتابعة التطوّرات وتأكيد الموقف العراقي.