مرّ أكثر من شهر ونصف على إعلان العتبة العباسية في كربلاء، تشكيل لجنة إغاثية لمساعدة العوائل اللبنانية المنكوبة، وقد وصلت إلى إرسال القافلة السادسة من قوافل المساعدات.
حيث وجّه متوليها الشرعي السيد أحمد الصافي، في وقت سابق، بتشكيل هذه اللجنة على الفور، استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية في النجف.
وقال رئيس لجنة الإغاثة محمد الأشيقر في تصريح صحفي تابعه (كلمة) الإخباري: أن العتبة المقدسة "أطلقت اليوم قافلة المساعدات السادسة إلى النازحين اللبنانيين في سوريا، محمّلة بـ (500 طن) من المواد الغذائية".
وتابع بأن "القافلة انطلقت من مدينة كربلاء باتجاه سوريا؛ لتقديم المزيد من الدعم والإسناد للعوائل اللبنانية الكريمة".
وأكّد الأشيقر أن "قافلة المساعدات السادسة شملت موادّ غذائية وطبّية وأفرشة وبطانيات، بالإضافة إلى الملابس الشتوية، تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة".
وأضاف الاشيقر، "حرصنا في هذه القافلة على أن تكون الموادّ نوعيّة تناسب مع موسم الشتاء، فضلاً عن تجهيز المطبخ المركزي والمستشفى الميداني بالمواد اللوجستية، واللذين افتتحتهما العتبة العباسية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق؛ لتقديم الدعم للعوائل اللبنانية النازحة هناك".
وأوضح، أن "جزءًا كبيرًا من المساعدات يأتي بدعم من العتبة المقدّسة، إضافة إلى التبرّعات التي يقدّمها الأهالي والمواكب الحسينية، استجابةً لدعوة المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وتوجيهات المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي؛ للقيام بما يُسهم في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
فيما بيّن مسؤول وفد العتبة العبّاسية إلى سوريا كامل عماد خليف، أن "قافلة المساعدات السادسة تتكوّن من (20 شاحنة)، منها شاحنتان محمّلتان بالمواد الطبية والعلاجية، بينما تحمل باقي الشاحنات المواد الغذائية والأفرشة والملابس الشتوية المخصّصة للرجال والنساء من مختلف الأعمار".