أكد وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، أن الحرب مع سوريا حتمية، وذلك في تعليق له على تسجيلات متداولة تظهر جنوداً سوريين يهتفون لدعم غزة خلال احتفالات عيد التحرير.
وجاء تصريح شيكلي عبر منصة "إكس"، مرفقاً بمقطع فيديو، في سياق تصعيد للخطاب الإسرائيلي تجاه سوريا.
من جهة أخرى، اتهم مسؤول إسرائيلي رفيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بـ"الدفاع عن المصالح التركية".
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن المسؤول قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى في باراك "عنصراً يتصرف بعداء تجاه إسرائيل" ويتأثر بشكل كبير بالمصالح التركية في سوريا، "ويتصرف كسفير يخدم أنقرة".
وهذه التصريحات تأتي وسط تقارير إسرائيلية تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال هجوم مفاجئ من جنوب سوريا، يشبه في طبيعته عملية اقتحام 7 أكتوبر 2023. ووفقاً لتقديرات أوردتها صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، فإن هناك مخاوف من محاولة عبور نحو 40 مركبة حدودية من نقطتين أو ثلاث انطلاقاً من الأراضي السورية.
وتشير تقديرات استخبارية إسرائيلية إلى أن إيران تعمل، عبر جماعات مسلحة، على التحضير لهجوم واسع من الجنوب السوري لفتح جبهة ضغط جديدة على إسرائيل.
يذكر أن إسرائيل كانت قد شنت عملية عسكرية جوية وبرية ضد سوريا يوم 8 ديسمبر 2024، أطلقت عليها اسم "سهم باشان"، حيث توغلت آلياتها في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، وفرضت السيطرة على أراضٍ سورية جديدة بذريعة "إنشاء منطقة عازلة".
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها منذ تخطي خطوط وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في مايو 1974، بعد حرب أكتوبر 1973.
وكان اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 قد أنشأ منطقة عازلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، تحت إشراف قوة أممية للمراقبة.
المحرر: عمار الكاتب