الأربعاء 18 جمادى الآخرة 1447هـ 10 ديسمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
واشنطن وتل أبيب على خلاف نادر بسبب سوريا
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 12 / 10
0

تصدر الموقف الإسرائيلي العدائي تجاه سوريا عناوين الأخبار، مبرزاً خلافاً نادراً مع واشنطن، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إذ يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيجاد حل سريع للتوترات المستمرة منذ عقود بين إسرائيل وسوريا. 

وفي مقال يحمل عنوان أمريكا لديها حليف جديد في سوريا وتريد من إسرائيل الانضمام إليها، أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمريكية أعربت عن خيبة أملها من عدوانية إسرائيل تجاه دمشق، وهو ما تحول إلى نقطة خلاف غير معتادة لواشنطن التي اعتادت دعم إسرائيل بشكل ثابت.

وكشفت الصحيفة عن وصول المفاوضات المتعثرة لصفقة أمنية برعاية أمريكية بين البلدين إلى طريق مسدود، وذلك في ظل دعوات ترامب لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق مماثل مع سوريا. 

وقد أثارت هذه التطورات مخاوف داخل إسرائيل من أن موقف الدولة تجاه جارتها الشمالية قد يعرّض علاقاتها بالولايات المتحدة للخطر.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن شنت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات على بيت جن جنوب دمشق في أواخر نوفمبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عشر مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة خمسة وعشرين آخرين بجروح وفقاً للبيانات الأولية. 

كما سبقت هذه الضربات حادثة وقعت بين قوات إسرائيلية نفذت مداهمة لتوقيف أشخاص وسكان محليين أحاطوا بالعربة العسكرية.

ويذكر أنه عقب تغيير السلطة في سوريا أواخر عام ألفين وأربعة وعشرين ووصول الإدارة المؤقتة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، احتلت إسرائيل منطقة عازلة أمنية في هضبة الجولان جنوب سوريا، ونفذت عمليات جوية عديدة لتدمير القدرات القتالية التي كانت تابعة لجيش بشار الأسد السابق.

وقد فسرت السلطات الإسرائيلية هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى حماية المدن والمستوطنات الشمالية على الهضبة، ومنع وصول كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى السلطات الجديدة في دمشق.

وعلى الرغم من المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر حول اتفاقية أمنية، أفادت محطة البث الإسرائيلية في نوفمبر بأن المباحثات توقفت بعد رفض إسرائيل قبول مطلب الشرع بسحب القوات الإسرائيلية من جميع المواقع التي احتلتها في جنوب سوريا بعد مغادرة الأسد. 

وأوضحت المصادر أن إسرائيل قد تسحب قواتها من بعض المواقع فقط مقابل اتفاق سلام شامل مع سوريا، وليس من أجل اتفاقية أمنية محدودة، مشيرة إلى أن مثل هذا الاتفاق الكامل لا يُتوقع التوصل إليه في الوقت الحالي.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات