في العاصمة العراقية بغداد، يراقب المسؤولون بقلق متزايد التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل. فالعراق، الذي يشترك بحدود طويلة مع إيران ويستضيف قوات أمريكية على أراضيه، يجد نفسه في موقع حساس للغاية.
"نحن نسير على حبل مشدود،" يقول محلل سياسي عراقي لـ "كلمة الإخباري" طلب عدم الكشف عن هويته، مضيفاً أن "أي خطأ في الحسابات قد يكون له عواقب وخيمة على البلاد."
لماذا يقلق العراقيون؟
• وجود قواعد أمريكية قد تكون هدفاً محتملاً للرد الإيراني
• نفوذ قوي لفصائل مسلحة موالية لطهران
• اقتصاد هش قد يتأثر بأي تصعيد إقليمي
• ذكريات مؤلمة من تحول البلاد لساحة صراع دولي
"العراق في موقع لا يُحسد عليه"
يرى الخبير في الشؤون الأمنية العراقية، عرفان الكرخي، أن "بغداد تواجه معضلة حقيقية في الموازنة بين علاقاتها مع واشنطن وطهران." ويضيف في حديث لـ "كلمة الإخباري": "الحكومة تحاول تجنب الانجرار إلى أي مواجهة، لكن الضغوط تتزايد من كل الاتجاهات."
ماذا يمكن أن يحدث؟
يرسم المراقبون ثلاثة سيناريوهات محتملة:
• سيناريو التهدئة: حيث تنجح الدبلوماسية في تجنيب العراق تداعيات الصراع
• سيناريو التصعيد المحدود: استمرار المناوشات دون تصعيد شامل
• سيناريو المواجهة: تحول العراق لساحة صراع فعلية
"الخيار الأول هو الأفضل للعراق، لكنه للأسف ليس الأكثر ترجيحاً،" وفق محلل سياسي آخر.
هل من مخرج؟
تحاول الحكومة العراقية السير بحذر شديد. فبحسب معلومات صحفية فإن بغداد تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف لتجنيب البلاد أي تداعيات محتملة.
لكن السؤال يبقى: هل يمكن للعراق أن يبقى بمنأى عن الصراع المتصاعد بين طهران وتل أبيب؟
الإجابة، كما يقول المحللون، تعتمد على عوامل كثيرة، معظمها خارج سيطرة بغداد.