عزيزتي ذات الحجاب والعباءة والنقاب، ارتداء هذه الأشياء يعني ارتداء ملازماتها، يعني أن تغطية الشعر والجسد والوجه هو علامة على التزام عدّة حدود ومراعاتها، يعني أن قبلها التزامات وبعدها التزامات وهذه ليست فلسفة ولا فضل من الحديث.
كونكِ ذات عباءة ونقاب لا ينفع أن تكوني بلوگر، تستعرضين نفسك مع حركات مختلفة، حتى وصل الأمر لقراءة اللطميات أو الأناشيد مع تحريك الوجه والأيدي، كما يصنعون في التيك توك! كأن الشيطان يتخبطهم من المَس.
تقنعين نفسكِ أن تكوني بلوگر بنكهة دينية، تتكلمين بالدين والعقيدة بصناعة الريلزات، هذا ليس مجال اختصاصك وسوف تفسدين أكثر مما تصلحين.
هل تبليغ الدين توقف عليك لتظهري بالفلاتر وتنشريه للأمة الإسلامية؟
لماذا هذا الطمع بتقليد البلوگرز؟ هل هوى النفس وصل الى مستوى أنساكِ فيه الحدود؟
هناك مصادر متعددة لتجني منها ربحاً بدل أن تجنيه من عينينكِ وتغنجك أمام الكاميرا، فهذه ليست أفعال ذوات الحياء.
لو دخلتِ الى بيت جيرانك فسوف تخجلين أكثر من دخولك الى المشاهد المشرفة للأئمة عليهم السلام، التي تقضين فيها الوقت بتصوير حركاتك وتقريب الكاميرا على وجهكِ أو عينيكِ.
أما الذين يضعون لايكات لهذه الشخصيات لتصل الى كذا ألف لايك ومئات الآلاف من المشاهدات فهؤلاء عليهم أن يراجعوا أولوياتهم ويجلسوا قليلاً مع أنفسهم ليتعرفوا على المسار الذي أدّى بهم الى الاهتمام بالتفاهة.