الأربعاء 11 رَمضان 1446هـ 12 مارس 2025
موقع كلمة الإخباري
"زقورة عقرقوف" صامدة أمام خطر التآكل والإهمال ودعوات للحفاظ عليها
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 02 / 09
0

أكّد عدد من الآثاريين والأكاديميين في مجال الآثار والتراث، يوم الأحد، على ضرورة بذل الجهود للحفاظ على زقورة عقرقوف، بعدِّها تحفة معمارية فريدة تعكس عظمة الحضارات القديمة في بلاد الرافدين.

وقال المنقب الأثري جنيد عامر حميد في تصريح صحفي تابعه كلمة الإخباري: إن "زقورة عرقوف الواقعة في منطقة أبو غريب، بحاجة ماسّة إلى جهود حقيقية للحفاظ عليها وحمايتها من خطر الاندثار".

وتابع بأن الزقورة تواجه اليوم "تهديدات خطيرة بفعل التغيرات المناخية والإهمال".

ويأتي هذا الحديث في الوقت الذي تشهد فيه الزقورة التاريخية تقلصاً بارتفاعها من (71 متراً) إلى (57 متراً) فقط حالياً، وهو ما أثار قلق الخبراء من احتمال تعرضها لانهيارات مستقبلية؛ إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لحمايتها.

وبحسب حميد كانت الزقورة "تمثل مركزاً تجارياً مهماً، تمر بها قوافل التجارة عبر الطرق القديمة". كما أشار إلى أنها "كانت وجهة للنزهة للعائلات البغدادية في أوقات العطل".

فيما أكد خبير الآثار عامر عبد الرزاق أن "التغيرات المناخية أثّرت بشكل كبير على المواقع الأثرية في العراق، خصوصاً المبنية من الطين واللبن؛ حيث تسببت الأمطار والرطوبة في تآكل هيكل الزقورة".

واقترح عبد الرزاق "إنشاء سقيفة عملاقة أو صندوق زجاجي لحماية الزقورة من العوامل البيئية".

ووفقاً لمراقبين ومهتمين بالمجال الآثاري العراقي، فإن زقورة عرقوف "لم تشهد مشاريع ترميم جديدة منذ سنوات طويلة، ما يجعلها عرضة لمزيد من التدهور".

وأكدوا بأن هذا الإرث الحضاري المهم "يمثل تحفة معمارية فريدة تعكس عظمة الحضارات القديمة في بلاد الرافدين، لكنها بحاجة ماسة إلى جهود حقيقية للحفاظ عليها وحمايتها من خطر الاندثار".

يذكر أن مكان الزقورة يقع في منطقة تاريخية كانت تحتضن عاصمة الكيشيين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.


المحرر: سراج علي


التعليقات