أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الهجوم الروسي الأخير على العاصمة كييف يُظهر عدم رغبة روسيا في إنهاء الحرب.
وجاء تصريحه قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأحد في فلوريدا، لمناقشة خطة لوقف الصراع المستمر منذ نحو أربع سنوات.
وقال زيلينسكي، بعد غارات روسية شملت طائرات مسيرة وصواريخ أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل: "لا يريد الروس إنهاء الحرب، ويسعون إلى استغلال كل فرصة للإمعان في معاناة أوكرانيا وزيادة ضغوطهم على الآخرين حول العالم".
وأضاف، عبر منصة "إكس"، أن روسيا استخدمت قرابة 500 طائرة مسيرة و40 صاروخاً استهدفت البنية التحتية للطاقة والمرافق المدنية.
ودعا الولايات المتحدة وأوروبا إلى زيادة الضغط على موسكو، مشيراً إلى أن تحويل فترة الكريسماس ورأس السنة إلى "فترة من المنازل المدمرة والشقق المحترقة ومحطات الطاقة المدمرة" يتطلب "خطوات قوية حقاً" للرد.
من جهته، أفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، بأن الهجمات الليلية تسببت بحريق في مبنى سكني، وأدت إلى مقتل شخص وإصابة 19 آخرين، نُقل 11 منهم إلى المستشفى. كما أوضح أن انقطاع التدفئة شمل 2600 مبنى سكني و187 حضانة أطفال و138 مدرسة و22 مرفقاً للخدمات الاجتماعية.
ورداً على ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن "ضربة واسعة النطاق" بأسلحة عالية الدقة، بما فيها صواريخ "كينجال"، على البنية التحتية للطاقة التي تغذي القوات الأوكرانية، واصفة العملية بأنها "رد على الهجمات الإرهابية الأوكرانية".
ويأتي الاجتماع المقرر بين زيلينسكي وترامب في إطار مفاوضات لم تُسفر بعد عن نتائج ملموسة لوقف الحرب، في وقت لا تزال أوكرانيا تتعرض لقصف يومي.
المحرر: عمار الكاتب