حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، من مؤامرة جديدة يدبرها "الأعداء" لضرب الاقتصاد الإيراني وتحريك السخط الشعبي، مؤكداً أن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل. جاء ذلك خلال لقائه مجموعة من الاقتصاديين في مدينة أصفهان.
وأوضح عراقجي أن الخطة تهدف إلى "دفع الأوضاع الاقتصادية إلى مستوى يزيد السخط الشعبي، بما يُضعف النظام من الداخل"، معتبراً أن هذا الحلم "سيأخذه الأعداء معهم إلى القبر".
وأشار إلى أن إيران تجاوزت الأزمة العسكرية خلال "حرب الأيام الـ12" الأخيرة مع إسرائيل بفضل صمود القوات المسلحة واستخدام الصواريخ المحلية ودعم الشعب والحكومة.
وشدّد على ضرورة "التكاتف الوطني" لمواجهة المحاولات الخارجية الرامية إلى فرض ظروف اقتصادية صعبة على إيران، قائلاً: "نحن اليوم بحاجة إلى التكاتف لإفشال الأزمة الاقتصادية ومخططات الأعداء".
ويأتي هذا التحذير في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، الذي بدأ بضربات إسرائيلية مفاجئة في 13 حزيران/يونيو 2025، استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية بينها منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء والقيادات العسكرية البارزة.
وردّت إيران بعملية صاروخية أسمتها "الوعد الصادق 3" ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، كما شنت الولايات المتحدة هجمات على منشآت نووية إيرانية في أواخر حزيران/يونيو، قبل أن يعلن الحرس الثوري الإيراني ضربه قاعدة أمريكية في قطر، ويُتوصل لاحقاً إلى وقف لإطلاق النار.
المحرر: عمار الكاتب