أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، أن قوات الأمن الداخلي في محافظة حلب تعمل تحت إجراءات مشددة لحماية المدنيين في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك في ظل اتهامات توجهها للقوات الكردية (قسد) بمحاولة فرض التجنيد الإجباري على السكان.
وجاء في بيان للوزارة على منصة "إكس" أن الميليشيات (في إشارة إلى قسد) تواصل "محاولات التضييق" على المدنيين وفرض التجنيد القسري، مع ما يصاحب ذلك من انتهاكات تشمل الاعتداءات والتهديدات.
وأضاف البيان أن قيادة الأمن الداخلي نفذت انتشاراً أمنياً مكثفاً في المنطقة لضمان سلامة المدنيين وممتلكاتهم، مع تحذيرها من اتخاذ إجراءات رادعة ضد أي محاولات للمساس بأمن المدينة.
وتأتي هذه التصريحات وسط اشتباكات متقطعة شهدتها المنطقة الأيام الماضية بين وحدات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وقد اندلعت الاشتباكات بعد استهداف عنصر من "قسد" لحاجز أمني تابع للأمن الداخلي السوري قرب دوار الشيحان.
أدى التصعيد العسكري إلى نزوح عشرات العائلات من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ومن حي الليرمون المجاور، خشية تجدد القتال.
وبعد ساعات من الاشتباكات، تم التوصل إلى تهدئة بين الطرفين، حيث أمرت قيادة الجيش السوري بإيقاف الاستهداف، وأعلنت "قسد" وقف الرد على ما وصفته بهجمات "فصائل حكومة دمشق".
يذكر أن الطرفين وقّعا اتفاقاً في مارس الماضي يتضمن دمج المؤسسات الكردية مع المؤسسات الوطنية السورية بحلول نهاية العام الجاري، لكن التباينات في التفسير والتطبيق حالت دون تحقيق تقدم ملموس في تنفيذه، مما يساهم في استمرار التوتر في مناطق مثل حلب.
المحرر: عمار الكاتب