كشفت دراسات حديثة أن الرغبة الشديدة في تناول السكريات صباحاً ترتبط بعوامل بيولوجية وسلوكية تتجاوز مجرد التفضيل الذوقي، حيث تلعب التغيرات الهرمونية ونمط الحياة دوراً مهماً في هذه الظاهرة.
ويأتي في مقدمة الأسباب انخفاض سكر الدم بعد الصيام الليلي، مما يدفع الجسم لطلب مصدر طاقة سريع مثل السكريات. كما يساهم ارتفاع هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر في زيادة إفراز هرمون الجوع "الغريلين"، الذي يعزز الرغبة في الأطعمة الحلوة.
ويُعد الحرمان من النوم عاملاً رئيسياً آخر، حيث يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني ويضعف استجابة الجسم للأنسولين، مما يزيد اشتهاء السكر كتعويض سريع للطاقة. كما أن الاعتياد اليومي على الإفطار الحلو قد يخلق حلقة شبيهة بالإدمان بسبب تحفيز مراكز المكافأة في الدماغ.
رللتغلب على هذه الرغبة، ينصح الخبراء بتحسين جودة النوم، وإدارة التوتر عبر الرياضة، وتناول إفطار غني بالبروتين والألياف للحفاظ على استقرار سكر الدم، واستبدال السكريات المكررة بالفواكه الطبيعية. يهدف هذا النهج التدريجي إلى كسر الحلقة السلوكية دون حرمان، مما يسهم في بداية يوم أكثر صحية وتوازناً.
المحرر: عمار الكاتب