أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن المسار التفاوضي بشأن سد النهضة الإثيوبي قد انتهى ووصل إلى طريق مسدود، محذراً من أن مصر لن تتردد في استخدام كافة الوسائل المشروعة دولياً للدفاع عن مصالحها المائية التي وصفها بأنها "وجودية".
جاء ذلك خلال تصريحات لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على قناة "MBC مصر" الأحد، حيث أكد أن قضية الأمن المائي لمصر لا تحتمل التهاون، وأن بلاده تحتفظ بالحق الكامل في اللجوء إلى ما يكفله القانون الدولي للدفاع عن نفسها في حال تعرضت لأي ضرر بسبب السد.
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا التصريح يشير إلى الخيار العسكري، أكد عبد العاطي مجدداً على حق مصر المشروع في الدفاع عن مصالحها.
ويأتي هذا التصريح تصعيداً للغة الدبلوماسية المصرية، بعد سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان حول ملء وتشغيل سد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن عدم الإضرار بحصة مصر من مياه النيل، الذي تعتمد عليه اعتماداً حيوياً.
وفي سياق منفصل، تناول الوزير العلاقات المصرية-السعودية، واصفاً إياها بأنها "أبدية" بين "جناحي الأمة العربية والإسلامية"، وكشف عن عقد النسخة الأولى من المجلس التنسيقي الأعلى بين البلدين، الذي يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الفترة المقبلة لتعزيز التعاون في شتى المجالات.
المحرر: عمار الكاتب