حافظت أسعار الذهب على استقرارها بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع خلال تعاملات يوم الجمعة، بدعم من توقعات المستثمرين بحدوث مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
جاء ذلك بعد أن خالف الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي توقعات السوق بشدد سياسة أكثر صرامة، مما عزز آفاق الطلب على المعدن الأصفر.
وانخفض الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4275.44 دولاراً للأونصة، لكنه يسجل مكاسب أسبوعية تقدر بنحو 1.8% بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر الماضي. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 4306.20 دولاراً.
وساهم انخفاض الدولار للأسبوع الثالث على التوالي في تعزيز جاذبية الذهب للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
وأوضحت المحللة سوني كوماري من "إيه.إن.زد" أن المشهد الإيجابي للذهب يعكس توقعات السوق المستمرة بحدوث خفضين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل.
يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام يوم الأربعاء الماضي، مع إشارة رئيسه جيروم باول إلى أن أي خطوة مقبلة ستكون مرهونة ببيانات أوضح حول تراجع التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وفي سياق متصل، ارتفعت الفضة في التداولات الفورية بنسبة 0.4% إلى 63.84 دولاراً للأونصة، بعد أن سجلت مستوى قياسياً عند 64.31 دولاراً يوم الخميس، مما يمهد الطريق لمكاسب أسبوعية تصل إلى 9.2%.
وقد تضاعف سعر الفضة تقريباً منذ بداية العام، بدعم من الطلب الصناعي القوي وانخفاض المخزونات وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1698.45 دولاراً، بينما قفز البلاديوم بنسبة 1.9% إلى 1512.0 دولاراً، مسجلين مكاسب أسبوعية متتالية.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية المقرر نشرها الأسبوع المقبل للحصول على مؤشرات إضافية حول اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
المحرر: عمار الكاتب