أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الخميس العمل على تطوير بيئة التخصصات الطبية بما يتماشى مع متطلبات المهنة، مشيراً إلى أن التعليم الجيد يمثل أساساً لحماية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
وجاء ذلك خلال كلمة للوزير في احتفالية تخرج الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس العراقي للاختصاصات الطبية (دورة التميز والإبداع)، والتي تابعها كلمة الإخباري، حيث أشاد "بتخرج كفاءات جديدة تمتلك معارف رصينة ومهارات عالية، مؤكداً دور المجالس العلمية التخصصية في تعزيز الجودة والخدمات الأكاديمية والطبية".
وأضاف العبودي أن "الوزارة تعمل على توفير مناخ ملائم لتحديث برامج وأنظمة التعليم والتدريب الطبي، بما يتوافق مع احتياجات المهنة، وتمكين الخريجين من امتلاك مهارات ترفد سوق العمل بخبرات مؤهلة وقادرة على الأداء بتميز".
ولفت إلى أن "تجويد التعليم لا يكتمل إلا بتسخير مخرجاته لخدمة المجتمع بشكل مستدام"، مشدداً على "دور المؤسسات التعليمية في إعداد كوادر قادرة على توظيف المعرفة لدعم مسارات النمو والازدهار".
وأشار الوزير إلى "ارتباط استراتيجية الوزارة بالصحة المجتمعية وأهداف التنمية المستدامة"، معتبراً "التعليم الجيد ركيزة لحماية الموارد البشرية والطبيعية".
كما استعرض "إنجازات القطاع، بما في ذلك اعتماد السياقات التعليمية الذكية، وارتفاع نسبة الأبحاث العراقية في المستوعبات الدولية، وحصول المجلس الوطني لاعتماد كليات الطب على اعتراف الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، بالإضافة إلى تقدم الجامعات العراقية في التصنيفات العالمية وجذب آلاف الطلبة الدوليين".
وتطرق إلى "إنشاء المختبرات المركزية والمنظومة تحت الحرجة لخدمة المجالات التنموية والطبية، معتبراً إياها خطوة أساسية لبناء قدرات وطنية وهوية علمية عراقية قادرة على المنافسة".
ودعا العبودي إلى "تكامل المؤسسات الصحية والأكاديمية، والاستثمار الأمثل للإمكانات الجامعية في مجالات التخصص والبحث العلمي المتقدم، مؤكداً أهمية توسيع التعاون بين القطاعات لتعزيز التنمية وخدمة المجتمع".
المحرر: عمار الكاتب