دق عالم الزلازل التركي البارز البروفيسور ناجي غورور ناقوس الخطر مجدداً، محذراً من تجاهل المخاطر الزلزالية المستمرة التي تهدد البلاد، وخصوصاً إسطنبول.
وأكد غورور عبر منصة "إكس" أن الهدوء النسبي الحالي في النشاط الزلزالي لا يعني انتهاء التهديد، مشيراً إلى أن مثل هذه الفترات تحديداً هي الأنسب لتكثيف الاستعدادات والتدابير الوقائية.
وحذّر العالم من أن معظم مناطق تركيا معرضة للعمليات الزلزالية، وأن عواقب أي هزة قوية يمكن أن تكون كارثية، مستنداً في تحذيراته إلى تاريخ زلزالي مرير. فقد شهدت تركيا في فبراير 2023 زلزالين مدمرين بقوة 7.7 و7.6 درجة في كهرمان مرعش، وصنفتهما السلطات بـ "كارثة القرن" لما خلفاه من دمار هائل وأكثر من 53 ألف قتيل و107 آلاف جريح.
ورأى غورور أن النقاش يجب أن يتحول من التركيز على "متى وأين" سيقع الزلزال القادم، إلى السؤال الجوهري: "كيف نمنع وقوع ضحايا بشرية؟". ووصف كل مأساة جديدة بأنها "إغفال لا يُغتفر" في ظل توفر المعرفة بالمخاطر.
وشدد البروفيسور على أن تحقيق هذه الأهداف ليس خياراً، بل ضرورة حتمية، تتطلب جهوداً مشتركة وحثيثة من الحكومة المركزية والإدارات المحلية والمواطنين على حد سواء.
وتكتسب هذه التحذيرات أهمية قصوى في ضوء التقديرات المرعبة لتداعيات زلزال محتمل في إسطنبول. فبحسب تقديرات بلدية إسطنبول، قد يؤدي زلزال بقوة 7.5 درجة إلى انهيار ما لا يقل عن 90 ألف مبنى، وقد يحتاج حوالي 4.5 مليون نسمة إلى سكن مؤقت، فيما قد تتجاوز الخسائر المادية 325 مليار دولار حسب تقديرات شركات التأمين.
يذكر أن سكان عدة محافظات، بينها إسطنبول، شعروا بزلزال بلغت قوته 6.1 درجة ومركزه محافظة باليكسير في أكتوبر الماضي، مما يعزز التحذيرات من استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة.
المحرر: عمار الكاتب