كشفت أبحاث علمية حديثة أن الانتظام في الاستحمام بالماء الساخن يحمل فوائد صحية شاملة، تشابه في بعض آثارها ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
وأظهرت الدراسات أن غمر الجسم في ماء دافئ (حوالي 40-41 درجة مئوية) عدة مرات أسبوعياً يساهم في:
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: حيث يعمل على خفض ضغط الدم، وتحويل تدفق الدم نحو القلب، وتقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية على المدى الطويل.
تنظيم سكر الدم: خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني، من خلال تحسين حساسية الأنسولين وإفراز بروتينات "الصدمة الحرارية" التي تساعد في ضبط السكر.
تعزيز الصحة النفسية: حيث قد يكون أكثر فعالية من الرياضة في تخفيف أعراض الاكتئاب، عبر استعادة الإيقاع الحراري للجسم، وخفض هرمون التوتر (الكورتيزول)، وتحفيز هرمونات السعادة (الإندورفين).
تخفيف الآلام: عبر زيادة تدفق الدم، مما يهدئ آلام العضلات والمفاصل ويسرع تعافيها، وهو أمر مفيد بشكل خاص لكبار السن ومن يمارسون الرياضة.
وأوضح الخبراء، مثل الدكتورة مسرات جيلاني من هيئة الخدمات الصحية البريطانية، أن هذه الفوائد تأتي نتيجة لاستجابة الجسم، حيث يرفع الماء الساخن معدل ضربات القلب ويوسع الأوعية الدموية.
تحذير هام: رغم هذه الفوائد الواعدة، حذرت الدكتورة جيلاني من أن الحمامات الساخنة قد تشكل خطراً على مرضى القلب غير المستقرين، ونصحتهم باستشارة أطبائهم قبل اعتماد هذه الممارسة.
المحرر: عمار الكاتب