وقع مركز التصدير الروسي ووكالة الاستثمار الوطنية الهندية “إنفست إنديا”، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الدعم المشترك للمشاريع الصناعية الروسية في الهند، في خطوة تعكس توجهاً واضحاً نحو توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وقالت المديرة العامة للمركز الروسي فيرونيكا نيكيشينا إن الهند تُعد «شريكاً استراتيجياً بالغ الأهمية» لروسيا، مؤكدة وجود إمكانات هائلة لتعميق التعاون الصناعي. وأضافت أن توقيع المذكرة مع “إنفست إنديا” سيمكّن الجانبين من رفع مستوى التعاون إلى مرحلة نوعية جديدة، من خلال تقديم دعم منظم للشركات الروسية، وتحفيز المبادرات الإنتاجية الكبرى داخل السوق الهندية، وهو ما يمنح الشركات الروسية فرصة الوصول إلى أحد أكبر الأسواق العالمية والاندماج في سلاسل الإنتاج الدولية.
وتتضمن تدابير الدعم للشركات الروسية:
اختيار الشركاء الهنود المناسبين،
تحديد مواقع صناعية ملائمة،
تقديم الدعم في إجراءات التسجيل والحصول على التصاريح،
ومساندة إطلاق المنشآت الإنتاجية ضمن المشاريع الجديدة.
وتهدف المذكرة إلى تسهيل عمل المصدرين والمستثمرين الروس في الهند وتسريع تنفيذ المبادرات الصناعية الكبرى، خاصة في إطار برنامج “اصنع في الهند” الذي تتبناه نيودلهي لتوطين الصناعات وتعزيز الإنتاج المحلي.
وفي خطوة موازية، وقع مركز التصدير الروسي مذكرة تفاهم أخرى مع اتحاد المنظمات التصديرية الهندية، وهو أكبر تجمع وطني للمصدرين الهنود تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة.
وأوضحت نيكيشينا أن هذا التعاون «سيخلق فرصاً إضافية للأعمال الروسية** للوصول إلى السوق الهندية، كما سيسهم في زيادة واردات روسيا من المنتجات الهندية التي يحتاجها اقتصادها، الأمر الذي من شأنه تقليل الاختلال القائم في الميزان التجاري الثنائي وخلق أساس أكثر استدامة لشراكة طويلة الأمد بين البلدين».
المحرر: حسين هادي