شهدت أسعار النفط ارتفاعاً، اليوم الخميس، مدفوعةً بعاملين رئيسيين: هجمات أوكرانية جديدة على منشآت الطاقة الروسية، وتعثُّر المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ففي تحوُّل يثير مخاوف بشأن الإمدادات العالمية، استهدفت القوات الأوكرانية خط أنابيب "دروجبا" النفطي في مقاطعة تامبوف الروسية للمرة الخامس، وهو خط حيوي ينقل النفط إلى هنغاريا وسلوفاكيا.
وعلى الرغم من تأكيد المشغل والجهات المعنية استمرار التدفق الطبيعي، تشير تقارير إلى أن الهجمات المتكررة والمنظمة على المصافي الروسية أدت إلى خفض طاقة التكرير في البلاد بنحو 335 ألف برميل يومياً مقارنة بالعام الماضي، مع تأثير ملحوظ على إنتاج المشتقات النفطية مثل البنزين والديزل.
من جهة أخرى، أدى تعثُّر محادثات السلام الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، وعدم تحقيقها أي تقدم ملموس وفقاً لتصريحات من الجانب الأمريكي، إلى تبدُّد الآمال التي كانت تضغط سابقاً على الأسعار. وكانت تلك الآمال تتمحور حول إمكانية عودة الصادرات الروسية بشكل كامل إلى الأسواق في حال التوصل لاتفاق يرفع العقوبات.
المحرر: عمار الكاتب