قال رائد الفضاء الروسي فيودور يورتشيخين إن العالم يتجه نحو صراع محتمل للسيطرة على القمر، مؤكداً أن هذا الكوكب لن يكون على الأرجح منطقة خالية من المطالبات الإقليمية.
وأوضح يورتشيخين أن “العمل الجماعي في الفضاء أكثر فائدة من التنافس المنفرد، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك، خاصة مع إعلان الولايات المتحدة أن مناطق هبوط رحلات أبولو تُعدّ تابعة لها”، معتبراً أن هذا التوجّه يعزز احتمالات النزاع.
وأضاف، رداً على سؤال حول إمكانية معاملة القمر كالقارة القطبية الجنوبية دون مطالبات إقليمية، أن “الصراع على القمر سيكون شرساً، خصوصاً إذا جرى اكتشاف موارد معدنية ثمينة على سطحه”، محذراً من أن التاريخ البشري مليء بالصراعات رغم الادعاء بالعقلانية.
وأشار يورتشيخين إلى أن الذكاء الاصطناعي يجري توظيفه بشكل رئيسي في الأغراض العسكرية، مضيفاً: “أتمنى أن تصل البشرية إلى مرحلة تتطور فيها بشكل مشترك، لكن الواقع يقول إن الدول الكبرى تعمل على منع الدول الناشئة من التقدّم”.
وأكد أن “القلب يتمنى تعاوناً عالمياً في استكشاف القمر ووضع قوانين مشتركة له، لكن العقل يرجّح مواجهة عنيفة بين القوى الفضائية”، لافتاً إلى غياب أي مؤشرات حالية على وجود توجه دولي موحد لاستكشاف القمر.
وتعمل عدة دول حالياً على تنفيذ برامج واسعة لاستكشاف القمر، تشمل إنشاء قواعد ومستوطنات مستقبلية على سطحه.
المحرر: حسين هادي