تراجع الدولار الأميركي، اليوم الخميس، متجهاً نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ أربعة أشهر، وسط ضعف واضح في التداولات الأميركية قبيل عطلة عيد الشكر، وتركيز متزايد من المستثمرين على مسار السياسة النقدية للعام المقبل.
وسجّل مؤشر الدولار ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 99.62، إلا أنه ظل بعيداً عن ذروته المسجلة قبل أسبوع، ويتجه حالياً نحو أكبر تراجع أسبوعي منذ يوليو الماضي. وتُظهر تسعيرات الأسواق رهانات قوية على خفض أسعار الفائدة الأميركية بأكثر من 90 نقطة أساس قبل نهاية 2025، خلافاً لاتجاهات التشديد التي تتبناها بعض البنوك المركزية الأخرى.
وقال برنت دونيلي، رئيس “سبكترا ماركتس”، إن العام 2026 قد يشهد “صفقات كبرى” في أسواق العملات، مستبعداً أن يكون “الشراء الطويل للدولار” ضمن هذه الفرص.
وارتفع الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 156.11 مقابل الدولار، بدعم من رسائل أكثر تشدداً من بنك اليابان، فيما رجّح محللون أن ضعف السيولة المرتبط بالعطلة الأميركية قد يشكل “فرصة مناسبة” لتدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف.
كما قفز الدولار النيوزيلندي لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.5728 دولار، بعد إشارة بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى انتهاء دورة التيسير النقدي، بينما صعد الدولار الأسترالي عقب بيانات تضخم قوية عززت توقعات توقف الخفض هناك، وسط استمرار تمتّع أستراليا بأعلى معدلات فائدة قصيرة وطويلة الأمد بين دول مجموعة العشر.
وفي المقابل، تراجع اليورو إلى 1.1590 دولار بعد مكاسب الأسبوع الماضي، بينما واصل الجنيه الإسترليني صعوده إلى أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر، متجهاً نحو أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس، مدعوماً بالموازنة البريطانية التي خففت المخاوف المتعلقة بالمالية العامة.
وظل اليوان الصيني مستقراً عند 7.08 مقابل الدولار، مدعوماً بتدخلات إضافية من البنك المركزي الصيني بهدف دعم العملة. ويرى محللون أن الدولار الأسترالي بدأ يتحرك بشكل أكثر ارتباطاً باليوان الصيني مقارنة بأسعار الفائدة الأميركية، وهو ما قد يمنحه زخماً إضافياً خلال الفترة المقبلة.
المحرر: حسين هادي