وصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة، الأحد، برئاسة القيادي خليل الحية، لإجراء محادثات مغلقة مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية.
وتركز المباحثات، وفقاً لمصادر مصرية، على احتواء تداعيات التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، مما يهدد استمرار الهدنة التي دخلت شهرها الثاني.
وتهدف اللقاءات إلى تعزيز الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، والاستعداد للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي تُوسِطَت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة.
من جانبها، ذكرت مصادر في "حماس" أن المفاوضات ستشمل تنسيقاً مع فصائل فلسطينية أخرى لتعزيز الهدنة ومواجهة ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية، مع التركيز على آليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وفي سياق متصل، تناولت التقارير الإسرائيلية قضية المقاتلين المحتجزين داخل الأنفاق، مشيرة إلى أن "حماس" تشترط ضمانات دولية لانسحاب إسرائيلي كامل قبل المضي قدماً في أي خطوات.
وفي ردود على مطالب إسرائيلية، نفت الحركة معارضتها لـ "تنظيم السلاح"، مؤكدة أنها تدعم "الحفاظ عليه" تحت إشراف فلسطيني وليس نزعه.
وتتزامن هذه الزيارة مع مساعٍ أمريكية لتشغيل "مجلس السلام" المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، الذي يقضي بنشر قوة استقرار دولية وتشكيل هيئة إدارة انتقالية في غزة، تنفيذاً للخطة الأمريكية المكونة من 20 نقطة.
المحرر: عمار الكاتب