سجلت أسعار النفط ارتفاعاً جديداً، اليوم الخميس، مدعومة بتراجع حاد وغير متوقع في المخزونات الأميركية، وسط ترقّب عالمي لتطورات جيوسياسية قد تؤثر على الإمدادات وحركة الأسواق.
ووفقاً لبيانات التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت (تسليم كانون الأول) بنسبة 0.3% ليتداول عند 63.71 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي WTI بالنسبة نفسها ليصل إلى 59.68 دولاراً للبرميل. وتشير تحديثات لاحقة إلى استمرار الزخم الصعودي، حيث لامس برنت حاجز 64 دولاراً واقترب الخام الأميركي من 59.71 دولاراً.
تراجع كبير في المخزونات الأميركية
جاء الدعم الأبرز للأسعار من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الذي كشف عن انخفاض مخزونات الخام بمقدار 3.4 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 14 تشرين الثاني، وهو تراجع يفوق بكثير توقعات المحللين الذين رجّحوا هبوطاً لا يتجاوز 0.6 مليون برميل.
ويُعزى هذا الانخفاض—بحسب مختصين—إلى ارتفاع صادرات الخام الأميركية وزيادة نشاط المصافي.
عوامل حدّت من المكاسب
ورغم المعطيات الإيجابية، ظلّ الارتفاع محدوداً بسبب عدة عوامل ضاغطة، أبرزها:
ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل على عكس التوقعات، مما أثار مخاوف بشأن ضعف الطلب المحلي على الوقود.
ترقب التطورات الجيوسياسية، وسط تقارير عن مساعٍ دبلوماسية أميركية–روسية لبحث مبادرة سلام جديدة بشأن أوكرانيا، بالإضافة إلى ترقب دخول عقوبات أميركية جديدة على عدد من شركات الطاقة الروسية حيّز التنفيذ.
ترقب لقرارات “أوبك+” والطلب العالمي
وتبقى الأسواق في وضع انتظار لأي مؤشرات تتعلق بمستويات الطلب العالمي على النفط ومسار قرارات تحالف أوبك+، في ظل متغيرات سريعة تلقي بظلالها على توازن العرض والطلب.
المحرر: حسين هادي