تعمل مصر على إنشاء محطة الضبعة النووية التي تعد الأكثر أماناً على مستوى العالم بالشراكة مع شركة "روستاتوم" الروسية، حيث ستصل قدرة المحطة الإجمالية إلى 4800 ميغاوات من خلال أربع وحدات من نوع VVER-1200.
وتعتمد المحطة على تكنولوجيا المفاعلات من الجيل الثالث المطور (Gen III+) التي تتميز بأعلى معايير السلامة العالمية، حيث تصل مدة انصهار قلب المفاعل إلى أقل من مرة واحدة كل 10 ملايين سنة.
وتضم أنظمة السلامة المتطورة نظماً سلبية تعمل تلقائياً دون الحاجة للكهرباء، مثل أنظمة التبريد الطارئ التي تعتمد على الجاذبية الأرضية.
وصُمم هيكل المحطة لتحمل الظروف القاسية، بما في ذلك اصطدام طائرة تجارية تزن 400 طن، ومواجهة زلازل تصل شدتها إلى 0.3 عجلة جاذبية، وتسونامي بارتفاع 14 متراً، ورياح شديدة تصل إلى 250 كم/ساعة. كما تم تزويد المحطة بـ"مصيدة لقلب المفاعل" لاحتواء المواد المشعة في حالات الطوارئ.
وتعتمد المحطة على نظام متعدد الطبقات من الحواجز يمنع تسرب الإشعاع بشكل تام، مع وجود فريق استجابة طوارئ متخصص وخطط تدخل سريع. ومن المقرر أن يصل العمر التشغيلي للمحطة إلى 60 عاماً قابلة للتمديد.
يأتي المشروع في إطار شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا تشمل توريد الوقود النووي طوال عمر المحطة، وتدريب الكوادر المصرية، وتقديم الدعم الفني خلال السنوات العشر الأولى من التشغيل.
ومن المتوقع أن توفر المحطة حوالي 15% من احتياجات مصر من الكهرباء، مما يسهم في تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.
المحرر: عمار الكاتب