أكدت الشركة العامة لموانئ العراق أن النفق المغمور في ميناء الفاو يمثل جزءاً محورياً من منظومة النقل الداعمة لمشروع طريق التنمية، مشيرةً إلى أن دخوله الخدمة سيعزّز قدرات الميناء ويوفر آلاف فرص العمل، ويمهّد لمشروع اقتصادي متكامل يقوده العراق خلال العقود المقبلة.
وقال المدير العام للشركة، فرحان الفرطوسي، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن “النفق المغمور يُعد حجر الأساس للبنى التحتية الخاصة بتوسعات ميناء الفاو المستقبلية”، مبيناً أن “التخطيط العمراني لشبه جزيرة الفاو ومدينة البصرة أُنجز بالتعاون مع شركات استشارية متخصصة، وحدّد المسارات الحالية والمستقبلية للنقل، وقد أثبتت الحسابات أن النفق والطريق الحالي قادران على استيعاب الحركة لأكثر من 30 عاماً”.
وأضاف الفرطوسي أن “المنظومة المستقبلية للنقل ستتكامل بين النفق المغمور وخط السكة الحديد، مع إمكانية توسعة الطرق مستقبلاً أو إنشاء نفق آخر عند الحاجة”، موضحاً أن “مسار السكة الحديد ضمن مشروع طريق التنمية سيستوعب نحو 40% من طاقة ميناء الفاو، ما سيخفف الضغط عن الطرق البرية ويعزز القدرة الاستيعابية للميناء”.
وأشار إلى أن “تشغيل النفق سيمنح دفعة قوية للحركة التجارية لسنوات طويلة، ويدعم التوسع في البنى التحتية والاستثمارات الصناعية والخدمية”، لافتاً إلى أن تقديرات الشركات الاستشارية تشير إلى أن “مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية يمكن أن يوفر أكثر من مليون فرصة عمل مستقبلاً”، وأن “النفق سيزيد من حجم فرص العمل مع توسع مشاريع الفاو الملحقة”.
وبيّن الفرطوسي أن “موانئ العراق وفّرت حتى الآن أكثر من 18 ألف فرصة عمل داخل مشروع ميناء الفاو، بالتزامن مع تنفيذ مشاريع مكملة مثل القاعدة البحرية، محطة الغاز المُسال، محطة تحلية المياه، إضافة إلى دراسات إنشاء محطة للحبوب وأخرى لمناولة خامات الحديد”، مؤكداً أن “النفق المغمور يفتح آفاقاً واسعة لاستثمارات جديدة في شبه جزيرة الفاو”.
وختم بالقول إن “النفق المغمور لا يمثل مجرد مشروع إنشائي، بل يعد إحدى الركائز الأساسية في مشروع اقتصادي متكامل يعزز موقع العراق الإقليمي في حركة التجارة والنقل الدولي”.
وأشار إلى أن الشركة شارفت على استكمال أعمال النفق، حيث تم تجليس تسع قطع من أصل عشر، على أن تُجلس القطعة الأخيرة مطلع الشهر المقبل.
المحرر: حسين هادي