أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، استمرار الاتصالات بين موسكو وواشنطن لترتيب لقاء قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن عقد القمة في العاصمة المجرية بودابست لا يزال ممكناً.
وجاء ذلك خلال حديثه لقناة "روسيا-1" اليوم الأحد، حيث أوضح أن اللقاء بين الزعيمين قد تم تأجيله لبعض الوقت، لكن المفاوضات بشأنه مستمرة.
وأشار أوشاكوف إلى أن الجانبين يتفاوضان بشكل مكثف للتوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، قائلاً إن هذه المفاوضات تقوم على "التفاهمات التي تم التوصل إليها في ألاسكا"، والتي رأت موسكو أنها تشكل أساساً جيداً للحل السلمي.
ولفت المساعد الروسي إلى أن العديد من التعليقات والإشارات الصادرة من واشنطن بشأن أوكرانيا "بعضها يعجب موسكو والبعض الآخر لا يعجبها"، لكنه شدد على أن الأساس الحالي للمفاوضات هو ما تم الاتفاق عليه في أنكوريج (ألاسكا)، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تعلن رسمياً إلغاء تلك الاتفاقيات.
وعلق أوشاكوف بالقول: "اتفاقيات ألاسكا لا تعجب أولئك الذين لا يريدون التسوية ويرغبون في مواصلة القتال حتى آخر أوكراني"، موضحًا أنه تم إبلاغ الجانب الأوكراني بهذه التفاهمات "ولكنها لم تعجبهم".
يذكر أن الرئيس ترامب كان قد أعلن في 16 أكتوبر عن اتفاقه مع الرئيس بوتين على عقد لقاء قريب في بودابست، إلا أن القمة أجلت لاحقاً بسبب عدم توفر الظروف المناسبة لتحقيق نتائج ملموسة في تسوية النزاع الأوكراني، مع تأكيد الجانبين على أن الاجتماع سيعقد عندما تنضج الظروف لذلك.
المحرر: عمار الكاتب