كشفت مصادر دبلوماسية عن استمرار إيران في تجاهل الدعوات الدولية لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحادثات النووية مع الولايات المتحدة، في وقت تعد دول غربية أوامر جديدة لتمكين مفتشي الوكالة من تحديد الوضع الفعلي للمخزون النووي الإيراني.
وأفاد تقرير سري للوكالة الدولية بأن عمليات التفتيش في إيران لم تستأنف بالكامل، حيث لم تسمح السلطات الإيرانية لمفتشي الوكالة بدخول المنشآت النووية التي تعرضت لضربات في يونيو الماضي.
وأكد التقرير أن عملية التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب "متأخرة منذ فترة طويلة"، مشدداً على ضرورة تمكين الوكالة من إجراء هذا التحقق في أقرب وقت ممكن.
وجاء ذلك رغم تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده التي أكد فيها أن بلاده تسعى لاتفاق نووي سلمي ولا تهدف لامتلاك أسلحة نووية، معرباً عن استعداد طهران لطمأنة المجتمع الدولي، كما أشار إلى تلقّي رسائل متناقضة من واشنطن عبر وسيط ثالث.
وتتواصل هذه التطورات في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها استعداده للتفاوض حول رفع العقوبات عن إيران بعدما طلبت طهران ذلك، مما يسلط الضوء على استمرار التوتر في الملف النووي الإيراني رغم التصريحات المتبادلة حول الرغبة في الحلول الدبلوماسية.
المحرر: عمار الكاتب