أشارت جمعية السكري البريطانية إلى أن الوقاية من داء السكري من النوع الثاني، الذي يشكل تهديداً عالمياً ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فقدان البصر وأمراض اللثة ومشاكل الكلى والتهابات القدم التي قد تصل لحد البتر، أصبحت ممكنة في كثير من الحالات عبر تبني ثلاث تغييرات جوهرية في نمط الحياة يمكنها تقليل احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى النصف.
وتركز هذه التغييرات على اتباع نظام غذائي صحي من خلال استبدال المشروبات المحلاة بمشروبات خالية من السكر، والتحول إلى الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل معكرونة القمح الكامل، وتقليل تناول اللحوم الحمراء والمصنعة.
كما تشمل زيادة النشاط البدني بممارسة أنشطة كالمشي السريع لمدة 30 دقيقة خمسة أيام أسبوعياً، مع إمكانية تقسيمها إلى فترات قصيرة، وتجنب الجلوس لفترات طويلة. بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على وزن صحي ومحيط خصر مناسب، حيث يساهم فقدان الوزن الزائد في تقليل الخطر بشكل ملحوظ.
إلى جانب هذه الأساسيات، توجد نصائح داعمة مثل الإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، وتحديد أهداف واقعية للنشاط البدني تتماشى مع إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية التي توصي بممارسة 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين متوسطة الشدة.
ومن المهم الأخذ في الاعتبار أن بعض عوامل الخطر مثل العمر، والخلفية العرقية، والتاريخ الطبي العائلي، تبقى عوامل لا يمكن السيطرة عليها.
المحرر: عمار الكاتب