أعلنت الحكومة السويسرية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستخفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع السويسرية من 39% إلى 15%، وذلك في إطار اتفاقية تجارية جديدة تمثل تقدماً مهماً في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وجاء الإعلان عقب تأكيد الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن التفاصيل النهائية ستُنشر في وقت لاحق. ويأتي هذا التطور بعد زيارة وفد سويسري رفيع المستوى إلى واشنطن، حيث التقى رئيس مجلس إدارة شركة «ريتشمونت»، يوهان روبرت، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأوضح أن الرسوم العقابية السابقة كانت نتيجة “سوء فهم” سيتم معالجته سريعاً. ووصف روبرت المحادثات بأنها «إيجابية للغاية»، مؤكداً قرب الإعلان عن تفاصيل إضافية.
كما عاد وزير الاقتصاد السويسري، غي بارميلان، إلى بلاده عقب جولة محادثات «مثمرة» مع غرير في واشنطن، مشيراً إلى أن أغلب الملفات العالقة قد تم توضيحها، على أن تُعلن الصيغة النهائية للاتفاق قريباً.
ويرى خبراء اقتصاديون أن خفض الرسوم الجمركية إلى 15% من شأنه تعزيز استقرار الاقتصاد السويسري، والحد من فقدان الوظائف الذي تسببت به الرسوم السابقة، خصوصاً بعد أن شهدت الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة تراجعاً بنسبة 14% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، فيما انخفضت شحنات شركات تصنيع الأدوات الآلية بنسبة 43%.
ويُتوقع أن يشكل الاتفاق خطوة مهمة نحو استعادة التوازن في العلاقات التجارية بين واشنطن وبرن، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مرحلة تشهد تقلبات حادة في السياسات التجارية العالمية.
المحرر: حسين هادي