تراجعت أسعار الذهب مرة أخرى دون عتبة 4000 دولار للأونصة اليوم الثلاثاء، متأثرة بعوامل متعددة أبرزها صمود الدولار عند أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، وتقلص توقعات المستثمرين بحدوث خفض لأسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر، إلى جانب انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجل الذهب الفوري انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 3992.23 دولاراً للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4001.40 دولار.
وقد عزز انقسام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من قوة الدولار، مما دفع المتداولين إلى مراجعة توقعاتهم حول timeline خفض أسعار الفائدة.
ويأتي هذا التراجع رغم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان قد خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام الأسبوع الماضي، إلا أن تصريحات الرئيس جيروم باول التي أكد فيها أن خفضاً آخر هذا العام "ليس أمراً محسوماً" أثرت على معنويات السوق.
ومن المتوقع أن يظل المستثمرون في انتظار بيانات التوظيف من ADP ومؤشرات مديري المشتريات من ISM هذا الأسبوع للحصول على إشارات أوضح حول اتجاه السياسة النقدية.
جدير بالذكر أن السبائك الذهبية، التي حققت مكاسب سنوية تبلغ 53% حتى الآن، قد تراجعت بأكثر من 8% من أعلى مستوى قياسي سجلته في 20 أكتوبر الماضي. وفي سياق متصل، شهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى أداءً متبايناً، حيث ارتفعت الفضة قليلاً بينما تراجع البلاديوم بشكل ملحوظ.
المحرر: عمار الكاتب