وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراً شديد اللهجة إلى لبنان، متهماً حزب الله بـ "اللعب بالنار"، مشيراً إلى مماطلة السلطات اللبنانية.
وطالب كاتس الحكومة اللبنانية بالوفاء بالتزاماتها، لا سيما نزع سلاح حزب الله وإبعاده عن الجنوب، مؤكداً أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد لسكان الشمال وستعمق إجراءاتها في لبنان.
بالتزامن، كشف مسؤول إسرائيلي عن تقديرات جدية بعودة حزب الله لاستعادة قدراته، ونجاحه في تهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا.
وأفاد المصدر أن إسرائيل أبلغت لبنان باحتمالية قصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً ما لم يتم نزع سلاح حزب الله، كما أكدت رفضها السماح بإعادة بناء القرى اللبنانية المباشرة على الحدود الشمالية.
كما أشار إلى دخول مصر على خط الوساطة لمنع تصعيد النزاع على الجبهة اللبنانية.
وأعلن المسؤول الإسرائيلي أيضاً أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من المناطق الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان في المستقبل القريب.
وتأتي هذه التطورات في سياق تحذيرات إسرائيلية متكررة من محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته جنوباً، وتزامنها مع تكثيف الغارات الإسرائيلية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأسبوع الماضي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء جهود حزب الله لتكثيف التسلح وإعادة البناء.
في المقابل، حث المبعوث الأميركي توم براك بيروت على التفاوض مع تل أبيب للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة.
ورغم أن الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد استعداد بلاده للتفاوض، إلا أنه أشار إلى أن إسرائيل لا تقابل هذا الاستعداد بإيجابية عبر استمرار غاراتها على الأراضي اللبنانية.
المحرر: عمار الكاتب