وجه الجيش الإسرائيلي اتهاماً رسمياً لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة كفر كلا جنوبي لبنان، في تصعيد جديد للتوتر بين الطرفين وسط استمرار الأعمال العسكرية على الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم الاثنين إن “الطائرة لم تشكل تهديدًا على مراقبي يونيفيل، الذين أطلقوا النار وأسقطوها”، مشيراً إلى أن الحادث وقع أمس الأحد “أثناء مهمة مراقبة روتينية” في منطقة كفر كلا.
في المقابل، أوضحت “يونيفيل” أن الطائرة المسيرة حلّقت فوق دوريتها “بطريقة عدوانية”، وأن قوات حفظ السلام اتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة لتحييدها، في تناقض واضح مع الرواية الإسرائيلية للحادث.
وفي تطور لاحق، أضاف الجيش الإسرائيلي أنه حلّق بطائرة مسيرة أخرى وألقت قنبلة يدوية لمنع المشتبه بهم من الاقتراب من موقع الطائرة الأولى، بينما أعلنت “يونيفيل” أن القنبلة أُسقطت بالقرب من دوريتها، وأن دبابة إسرائيلية أطلقت النار أيضاً، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
وأكد البيان الإسرائيلي أن “الحادث قيد التحقيق عبر قناة الاتصال العسكرية”، في ظل تكرار التوترات خلال الشهر الجاري، حيث سبق أن اتهمت “يونيفيل” الجيش الإسرائيلي مرتين بإلقاء قنابل يدوية قرب مراقبيها، إحداها تسببت في إصابة مراقب بجروح طفيفة.
من جانبه، برر الجيش الإسرائيلي تحركاته بأن “الهدف كان تفريق نشاط حزب الله اللبناني دون الإضرار بمراقبي يونيفيل”، موجهاً انتقادات لقوات الأمم المتحدة بـ”فشلها، على مدى عقود، في منع تعزيز قوات حزب الله اللبناني قرب الحدود”.
المحرر: حسين صباح