كشف رئيس الائتلاف الحاكم وعضو كتلة “الليكود” في الكنيست الإسرائيلي أوفير كاتس، اليوم الخميس، عن تفاصيل ما وصفه الإعلام العبري بـ”محاولة انقلاب” على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من داخل الحزب عقب أحداث السابع من أكتوبر 2023 مباشرة.
وقال كاتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ماكور ريشون” العبرية، إنه “بعد فترة وجيزة من السابع من أكتوبر، وبينما كان نتنياهو يفكر في كيفية تغيير وجه الشرق الأوسط، كان هناك من يفكرون في كيفية تغيير وجه قيادة الليكود”.
وأضاف كاتس أن “هناك أشخاصاً في الليكود عملوا على إقالة نتنياهو، وأنا أعلم أنه كانت هناك محاولة للمضي قدما في استبداله”، مشيراً إلى أن “جميع أنواع الناس أرادوا ذلك، ولحسن الحظ لم ينجحوا”.
وكشف رئيس الائتلاف الحاكم عما قاله له نتنياهو: “مهمتك، مهمتنا، هي أن تُجرى الانتخابات في موعدها، وليس قبل ذلك بيوم واحد”، موضحاً أن “نتنياهو نقل رسالة واضحة جداً: افعل كل ما يلزم لكي يكمل الائتلاف مدته. هذه هي المهمة”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الشؤون الدينية ميخائيل مالكيئيلي من حزب “شاس” في تصريحات تلفزيونية الثلاثاء، أن رئيس حزبه أرييه درعي، أحبط محاولة للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من داخل الليكود، بعد فترة وجيزة من أحداث السابع من أكتوبر.
وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد الانتقادات السياسية ضد عضو الكنيست يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن، من قبل كبار المسؤولين في الائتلاف وشخصيات إعلامية وسياسية يمينية بارزة، على خلفية الخلافات حول قانون التجنيد.
وأصدرت كتلتا “شاس” و”يهدوت هتوراة” بياناً مشتركاً اتهمتا فيه إدلشتاين بأنه “وقف أمام الكاميرات وكذب على الجمهور بوقاحة”، مضيفتين أنه “منذ عام ونصف وهو يضلل فرق التفاوض والحاخامات ورجال الاحتياط والجهات العسكرية والأمنية”.
واتهم البيان إدلشتاين بأنه “أفسد كل مخطط ممكن، وغيّر الاتفاقيات وأدخل سلسلة من الإهانات والإساءات لطلاب التوراة”، محمّلاً إياه مسؤولية “إدارة لعبة سياسية على حساب من يخدمون وإسقاط الحكومة اليمينية بيديه”.
المحرر: فريق كلمة الإخباري